تشير بيانات إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إلى أن الهرم السكاني للمغرب مقبل على تحول شبيه بدول أوربا، خاصة فرنسا وبريطانيا، حيث بات شبح الشيخوخة يخيم على البنية السكانية للمجتمع المغربي.

وأوضحت الأرقام ، الواردة في موقع خاص بسكان العالم تابه للأمم المتحدة، أن نسبة سكان المغرب البالغين من العمر 65 فما فوق، تتراوح ما بين 5 و10 بالمائة خلال سنة 2020، وإلى حدود عام 1995 كانت نسبة الشيوخ أقل من 5 بالمائة من الهرم السكاني.

لكن مع بداية الألفية الثالثة بدأ عدد الشيوخ بالارتفاع، إذ تتوقع الأرقام أن تقفز نسبة المعمرين في البلاد إلى نسبة لتتجاوز 10 بالمائة وأقل من 15 بالمائة خلال سنة 2030.

لكن بحلول عام 2050، قد تصل النسبة إلى 20 بالمائة، وفق معطيات الأمم المتحدة، سيواصل الهرب السكاني للمغرب تقلص في قاعدته لصالح رأس الهرم وهم الشيوخ، إذ من المتوقع أن تصل النسبة إلى 25 في المائة بحلول عام 2060. لكن الحال سيكون أنذاك لازال أفضل من القارة العجوز ، خاصة فرنسا التي ستتراوح نسب الشيوخ فيها ما بين 40 و 45 في المائة، حسب توقعات إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية خلال الأربعين سنة المقبلة.

وتؤكد البيانات التي تم إدراجها على خارطة تفاعليه، إلى أن المنحنى التطوري للنسبة الشيوخ في المغرب يكتسي طابعا تصاعديا، عكس معدل نمو السكان، الذي لا يتعدى حاليا 2 في المائة 2020، لكنه سيتراجع إلى أقل من 1 بالمائة بعد خمس سنوات، حسب التوقعات التي تشير إلى أن نفس نسبة نمو تعداد السكان ستبقى مستقرة إلى غاية 2070، حيث من المتوقع أن يتراجع بسالب 1 في المائة.