مع رفع تدابير الحجر الصحي بمناطق سوس وشروع أرباب الطاكسيات من الصنف الأول (الكبيرة) في استئناف عملها التنقلي، ضاعف مهنيو الطاكسيات الأسعار إلى الضعف، بعد أن قرر السلطات في بلاغها المشترك لأول أمس الثلاثاء 09 يونيو الجاري، خفض الركاب إلى النصف في سياق التدابر الاحترازية للتصدي لفيروس “كوفيد-19”.

وبحسب ما عاينه موقع “لكم” في جولة قصيرة بعدد من محطات الطاكسيات الكبيرة في أحياء “الباطوار” وإنزكان” و”أيت ملول” بأكادير الكبير، فإن تسعيرة التنقل ارتفعت إلى 70 درهما بدل 35 درهما المعمول بها سابقا في رحلة ذهاب فقط بين أكادير وتيزنيت على مسافة 96 كيلومترا. وهو نفس المسار الذي سار فيه النقالون بمضاعفة تسعيرة التنقل بين أكادير وإنزكان (على مسافة 15 كيلومترا) التي بلغت عشرة (10) دراهم بدل خمسة (05) المعمول بها قبل إعلان حالة الطوارئ في البلاد.

هذا الوضع، حدا بعدد من النقالين للاحتكاك مع زبنائهم، خاصة وأن الوضع الاقتصادي لآلاف الأسر حرمهم من مدخولهم اليومي والشهري، وصارت كلفة النقل المضاعفة عبئا جديدا ينضاف لأعباء الضرر التي خلفته الجائحة منذ ثلاثة أشهر.

ويرى عدد من هؤلاء أنه كان على السلطات أن تغير القرارات العاملة التي تحصر تسعيرة سيارات من الصنف الأول (الكبيرة) وتراجعها بعد قرار خفض عدد المسافرين إلى النصف (ثلاثة بدل ستة)، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الكازوال إلى نحو سبعة دراهم، مما يجعل مضاعفة السعر غير ذي معنى واستغلالا للوضع وسط سكوت السلطات على ما يقع.