قصد تلبية حاجيات  الساكنة من خشب الطاقة في فصل الشتاء و تخفيف الضغط على الغابة، تسعى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من خلال  البرنامج العشري للفترة 2015-2024، إلى توزيع 000 60 فرنا محسنا.

وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج حسب بلاغ للمندوبية، بنحو 60 مليون درهم. أما فيما يخص برنامج سنة 2017 -2018، فهو يهدف  إلى توزيع 6300 فرن محسن برصيد 6,5 مليون درهم.

وأوضح بلاغ المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ان الاستراتيجية المتعلقة بخشب الطاقة ترمي إلى تحقيق هدفين أساسيين يتمثلان في التدبير الستدام للموارد الغابوية عن طريق الموازنة بين الزيادة في مواردالطاقة الخشبية والحد من الاستهلاك مع الاستفادة من الخش بوتعويضه بالطاقات البديلة.

وتسعى المندوبية لترجمة هذه الاستراتيجية عبر خمسة محاور، من خلال عقلنة وترشيد استهلاك خشب التدفئة والرفع من الموارد من حطب التدفئة والترويج لمصادر طاقية بديلة خشب الطاقة بالإضافة إلى تقوية حماية الموارد الغابوية وتعزيز البحوث وتطوير استعمال خشب التدفئة.

وأشارت المندوبية، أنه في إطار السياسة المتبعة من اجل خفض الضغط على الغابة، تقوم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر منذ 2015 بتفعيل برنامج يرمي إلى توزيع أفرنة اقتصادية تساهم في عقلنة استغلال حطب التدفئة لصالح مستغلي الغابة القاطنين بالمناطق النائية والمعزولة.

ويهدف هذا البرنامج حسب المندوبيةـ إلى تخفيض استهلاك الخشب بنسبة تناهز 50 بالمائة، إضافة إلى أنه يساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة القروية في كل مايتعلق بالصحة والنظافة خصوصا في صفوف النساء.

وأضافت المندوبية ان البرنامج العشاري للفترة 2015-2024 يهدف الى توزيع 60 ألف فرن رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 60 مليون درهم، مشيرة انه خلال هذه السنة خصصت المندوبية السامية 6300 فرن محسن بميزانية تقدر ب6,5  مليون درهم.

وأوضحت المندوبية ان تفعيل هذا البرنامج يتم وفق معايير موضوعية (مناطق جبلية-طقس بارد- كثافة غابوية تفوق 33 بالمائة وساكنة معوزة)، وبتنسيق مع مختلف الشركاء خصوصا وزارة الداخلية  في إطار برنامج مكافحة موجة البرد.

وأشارت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أنه وفق دراسة لها، قامت بتحديد 4 مناطق ذات أولوية في مجال حطب التدفئة. ويتعلق الامر بجهة طنجة تطوان –الحسيمة فاس –مكناس، وبني ملال-خنيفرة، ومراكش –أسفي، على مستوى 110 جماعة قروية تقطن بها 300 ألف اسرة مستهدفة.

وخلص البلاغ ان هذا البرنامج له تأثير جد إيجابي على تحسين حالة توازن النظم البيئية الغابوية، حيث أنه يساهم في تخفيض العجز في الطاقة فيما يتعلق بخشب التدفئة ب7500 طن سنويا، في السنة الأولى إلى أن يصل إلى 150 ألف طن سنويا في نهاية العشاري، أي ما يعادل الحفاظ على غابة أوكاليبتوس عمرها 10 سنوات ومساحتها 4000 هكتار.