مع حلول موسم اشتاء من كل سنة تتجدد معاناة ساكنة جماعة تازرين بإقليم تازة التي تجد نفسها في عزلة تامة بسبب التساقطات الثلجية التي تغلق كل المسالك المؤدية إليها.

التساقطات الثلجية التي شهدتها المنطقة منذ يوم السبت وإلى غاية يوم أمس الثلاثاء، أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى المنطقة وجعلتها في عزلة تامة عن باقي المناطق المجاورة.

وفي تصريح للجريدة أكد الفاعل الجمعوي محمد عزيز أن ساكنة دواوير جماعة تازارين عزلتها التساقطات الثلجية، مضيفا أنه في مثل هذه الظروف الساكنة لا تجد بديلا عن اللجوء إلى المؤونة التي خزنتها خلال الأيام المشمسة لسد حاجياتها.

وأوضح المتحدث، أن المنطقة تعرف تهميشا من طرف المسؤولين المحليين، مشيرا إلى أن الطريق الإقليمية 5436 الرابطة بين خميس سيدي إبراهيم وجماعة مغراوة عبر جماعة تازرين توجد في حالة جد سيئة.

وطالب ذات المتحدث السلطات المحلية والإقليمية والجهوية بضرورة الالتفات إلى هذه المنطقة ورفع الحيف الذي طالها منذ عقود من الزمن، مبرزا المعاناة التي تعانيها الساكنة كلما حل فصل الشتاء.

هذا، وقد اكتست منطقة تازرين حلة بيضاء منذ أول أمس السبت أضفت عليها جمالا خلابا، غير أن هذا الجمال يخفي معاناة ساكنة طالها الإهمال و النسيان من طرف القائمين على الشأن المحلي و الإقليمي وحتى الجهوي، وفق تعبير الفاعل الجمعوي.