كشفت دراسة ميدانية تم الكشف عن نتائجها مساء الإثنين 2 مارس بالدار البيضاء، عن أرقام مزعجة تخص نسب تزويج القاصرات عن طريق الفاتحة خارج مؤسسة القضاء في المغرب.

وكشفت نتائج المسح  أن 79 .10 بالمائة من الفتيات القاصرات ، على الأقل على المستوى الوطني، يتزوجن “بالفاتحة”،  بطريقة غير موثقة (الزواج غير الموثق).

وقال مراد فوزي رئيس جمعية “حقوق وعدالة”، التي أعدت الدراسة بمساعدة منظمة دانماركية،  في تصريح لموقع “لكم” على هامش الندوة، إن الدراسة جاءت في سياق البحث عن معطيات لتكون كأرضية للمرافعة المدنية في اتجاه محاربة ظاهرة تزويج القاصرات في المغرب وإلغاء إستثناء السن 18.

وشمل البحث الوطني المتعلق بتزويج القاصرات 627 حالة ، حيث يمثل العالم القروي ضعف العالم الحضري ب 408 حالة مقابل 207 حالة في المجال الحضري، وفقا للعينات المحددة نتيجة الدراسة الإحصائية ، ووفقا لمنهجية البحث . كما تم البحث مع 12 رجلا قاصرا متزوجا على المستوى الوطني لاستكمال العينة المعتمدة .

وشمت الدراسة، يضيف رئيس الجمعية، كل جهات البلاد حيث تعتبر الدراسة الأولى من نوعها التي شملت المغرب.

كما وجدت الدراسة ذاتها أن 73% من الفتيات القاصرات المتزوجات غير راضيات عن وضعيتهن.

من جهة أخرى كشفت الدراسة عن بعض الآليات والوسائل التي يعتمدها المتقاضين من أجل تمرير زواج القاصرات.

كما أثبتت الدراسة أن ظاهرة تزويج القاصرات تخص جميع أنحاء المملكة وليست حكرا على جهة دون أخرى.