أطلقت ساكنة العديد من الدواوير التابعة لإقليم ميدلت نداءات استغاثة، بعدما حاصرت الثلوج أزيد من 20 ألف نسمة بجماعة تونفيت والمناطق المجاورة لها منذ الأسبوع المنصرم.

المعطيات التي توصلت إليها “لكم” إلى حد الآن (الساعة الثالثة مساء الإثنين)، تفيد بأن محدودية إمكانات جماعة تونفيت اللوجيستيكية، حال دون رفع حالة العزلة التي شهدتها بعض الدواوير منذ نحو 4 أيام.

وأورد مصدر من عين المكان في اتصال مع “لكم” أن الوضع بتونفيت قد يتحول في أية لحظة إلى كارثة إنسانية، لاسيما بعدما فشلت كاسحة الثلوج الوحيدة التي سُخرت لهذا الغرض في إزاحة كميات كبيرة من الثلوج، بسبب علو سمكها الذي قارب المتر ونصف في ظل درجة حرارة جد منخفضة.

ووفقا لمصادر محلية أخرى، فإن الساكنة المحاصرة عملت على إزالة الثلوج من أسطح منازلها الطينية وسط مخاوف من انهيارها في أية لحظة، نظرا لكثافة الثلوج المتساقطة.

وفي رصد لواقع “تونفيت” والنواحي، كشف ادريس بودجاج رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بتونفيت، أن حياة مجموعة من الأسر في خطر، بسبب عدم استطاعتهم الخروج من منازلهم نظرا للبرد الشديد وكثافة الثلوج، مشيرا إلى أن الساكنة هناك نفذت لديها المواد الغذائية وكذا حطب التدفئة الذي ارتفع سعره بشكل ملحوظ، إذ انتقل من 50 درهما للحمولة الواحدة في وقت سابق إلى 100 درهم اليوم.

في ذات الصدد، طالبت الهيئة الحقوقية بتدخل عاجل للقوات المسلحة الملكية، لإنقاذ حياة المواطنين بتونفيت ونواحيها.