نددت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والتي تمثل أغلبية نقابات صيادلة المغرب، بالبيان التضامني الذي أصدره “اتحاد صيادلة العرب” مع أعضاء هيئة نقابية صيدلانية مغربية حديثة التأسيس.

واعتبرت الفيدرالية في بلاغ لها أن بيان اتحاد صيادلة العرب “الذي وصف الحكومة المغربية بالظالمة ويعطي الدروس والمواعظ لوزير الصحة المغربي  ويبدي استعداده للعمل مع وزارة الصحة المغربية لحل مشاكل المهنة، تدخل غريب وسافر في “شؤوننا الداخلية، واستصغار واحتقار لكل مكونات المهنة”.

وأضافت الفيدرالية أنها “تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار ولا تقبل المس بصورته تحت أي مسمى، وتؤمن بأن مشاكل المهنة ستلقى آذانا صاغية رغم المعاناة والمشاكل التي يعرفها القطاع”.

واتهمت الفيدرالية في ذات البلاغ ، “اتحاد الصيادلة العرب” بأنه يسير “منذ عقود من أشخاص منتمين لجهات سياسية ذوي توجهات وإديولوجية مشبوهة داعمة للحركات الإنفصالية”، واصفة التعامل معه بمثابة “سابقة خطيرة في تاريخ المهن المنظمة ببلادنا، وتحمل المسؤولية الأخلاقية والمعنوية للجهة التي نسقت مع هذا الإتحاد لإصدار هذا البيان”.

وتابعت أن  “الصيادلة المغاربة لم يتدخلوا أبدا في الشأن الداخلي الليبي عامة ولا الصيدلاني خاصة، موضحة انه ومع الأزمة السياسية والأمنية في هذا البلد الشقيق، الذي نتمنى له الأمن والإستقرار، يصعب معرفة التوجهات والخلفيات السياسية لموقع ومصدر البيان”.

وأردفت  الفدرالية أنها تؤمن بدولة الحق والقانون، وتعي جيدا الظرفية السياسية والإقتصادية العالمية وإكراهاتها على المستوى الاجتماعي وصعوبته ببلادنا، لذلك فـ”مواقفها تظل منسجمة بحس وطني قوي وانتماء وثيق ومسؤولية اجتماعية عظمى”.

من جانب آخر طالبت “الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب”، وزارة الصحة بمواصلة تفاعلها مع ملفها المطلبي .

وأكدت الفيدرالية أنه لايمكن بأي حال من الأحوال استغلال الأزمة الخانقة  لمهنة الصيادلة “من أجل تشويه صورة بلدنا في محيطه العربي والقاري والدولي خاصة مع المجهودات التي يبذلها الملك  من أجل رفع التحدي وإرساء شروط التقدم والإزدهار وترسيخ قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان”.