حذر نور الدين أفويز ، الرئيس المدير العام لشركة GSK MAROC ، من تداعيات الميزانية الضعيفة المخصصة للقطاع الصحي، (5.8٪ مقابل 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي)،والتي لا تصل إلى المتوسط العالمي.

وحسب خبر أوردته يومية “ليكونوميست”، فإن أفويز أكد خلال ندوة عقدتها غرفة التجارة البريطانية للمغرب، أن  النفقات الصحية سترتفع على المستوى العالمي، وخاصة في البلدان الناشئة.

ودعا أفويز إلى ابتكار الحلول لمواجهة الميزانية الضعيفة  المخصصة للقطاع الصحي، وذلك بعقد شراكات بين القطاعين العام والخاص.

بدوره عبد الوهاب بلمداني ، مدير التخطيط والموارد المالية في وزارة الصحة،  أعلن أن تحديات ضمان ميزانية  وزارة الصحة كبيرة، مشيرا إلى  أن الحكومات المتعاقبة عملت على تحسين التمويل الصحي، بمعالجة أوجه القصور المرتبطة بتوفير الرعاية ودعم تعميم التغطية الصحية الشاملة، حيث خفضت الحكومة الأسعار لأكثر من 4000 دواء وارتفع معدل التغطية الطبية من 16 إلى 64 ٪ بين عامي 2002 و 2019 .

وقال بلمداني إن ثلث المغاربة  ليس لديهم تغطية للمخاطر الصحية، خاصة الخواص، كما أن  الإنفاق الصحي على الأسر بلغ حوالي 50 ٪ .

وأضاف المصدر ذاته أن إصلاح نظام التمويل الصحي  يتطلب أيضًا مراجعة سلة الرعاية والتحكم فيها، من خلال تعبئة التمويل المبتكر والقائم على التضامن أو حتى تعزيز حوكمة النظام ككل.

وأضاف أن صندوق التكافل العائلي الذي أحدث سنة 2013، يتم تمويله من خلال مساهمات وضرائب مبتكرة: مساهمة التضامن الاجتماعي ، وضريبة الاستهلاك الداخلي على السجائر ، وضريبة عقود التأمين ، واسترداد الإعانات المخصصة لشركات الطيران الخاصة بالسكر أو الضرائب، وأيضا تأمينات المؤمن عليهم من القطاع العام والخاص .