قالت بسيمة الحقاوي، القيادية في حزب العدالة والتنمية والوزير السابقة،  إنَّ السياسة ليست مجالا للكذب والمخادعة، كما ذهب إلى ذلك الباحث السياسي واستاذ العلوم السياسية عبد الرحيم العلام باعتبار أن الكذب مباح للسياسيين.

وذكرت الحقاوي، خلال مداخلتها ضمن الندوة التفاعلية التي نظمها موقع “لكم” الخميس، أن حزب العدالة والتنمية، يؤمن أن السياسة هي فن الممكن، بحيث أنه يقبل ماهو ممكن لصالح البلاد والعباد، ويرفض كل ما يتهدد أمنها ويسبب لها أي ضرر لها.

وقالت في هذا الصدد إن حزب العدالة والتنمية كان ومازال وسيقى يُحارب الفساد و الاستبداد حتى لو لم يبقى في الحكومة، لأن الفساد والاستبداد تجري محاربتهما اليوم بمقدار الأدوات التي يمكلها الحزب، وحسب الشروط المتوفرة من الناحية العملية.

وفي تعقيبها عن البراغماتية التي انعمسَ فيها الحزب، كما أجمع على أبرز المتدخلين خلال الندوة، قالت بسيمة الحقاوي “إنَّ كنتم تقصدون بالبراغماتية الجانب العملي، فحزب العدالة والتنمية براغامتي بالمعنى العملي، وليس براغماتي بالمفهوم الذي قدمه عبد الرحيم العلام، المتمثل في الانتهازية السياسية وأن الغاية تبرر الوسيلة، فهذا بعيد تماما عن منهج حزب العدالة والتنمية”.

وقالت الحقاوي وهي تتحدث عن هوية العدالة والتنمية، إنه عندما سقط جدار برلين، تأثرت الاشتراكية في بلدانا، وعندما كانت البرلوسترليكا في روسيا تأثرت الشيوعية في بلدنا، ذلك بالنسبة للاحزاب التي تتبنى هذه الانتماءات، مشيرة إلى أنَّ “حزب العدالة والتنمية لن يتأثر في هويته لأن هويته هي هوية الدولة، هي هوية كل المغاربة” تقول الحقاوي.

وتابعت قولها أن حزب العدالة والتنمية، لا يقوم بالانتهازية السياسية، بل يقدم ما وصفته بـ “عرضه السياسي”، ويعمل بجد على ذلك، وإذا اختاره الشعب مجددا في الانتخابات المقبلة، لا يمكن أن نقول عليه بأنه حزب يمارس الانتهازية السياسية.