قال الباحث واستاذ الإقتصادر والتدبير، إدريس خروز،  إن ما يلزم المغرب اليوم هو انسجام بين الثقافي والسياسي لخدمة المواطن والمواطنة باعتبار أن هذا هو الهدف من تواجدهما.

وأكد المدير السابق للمكتبة الوطنية خلال محاضرة له بمكتبة آل سعود بالبيضاء، يوم الخميس 12 مارس، حول موضوع “بين السياسي والثقافي: المغرب على طريق التحول”، أن أداء السياسيين اليوم غير كافي، نظرا لعدم وضوح المشاريع السياسية، وكذلك انعدام الثقة بين المواطن والسياسي.

وأشار المتحدث إلى أن المادة الخام من مؤسسات وقوانين وتجهيزات موجودة، وأن ما يلزم هو مشروع ثقافي ملهم لأن الثقافة هي ضمير السياسي.

واستشهد الأستاذ االباحث بتجربة حكومة التناوب، نهاية تسعينات القرن الماضي، حيث أنه حسب تقديره لم تعطي نتائجها كما يجب، لأنها بُنيت على مشروع مغرب الخمسينات، بمعنى أن هدفها لم يكن تغيير المجتمع بقدر ما كان حماية المجتمع المغربي.

واسترسل خروز قائلا إن المشروع الذي حملته حكومة “التناوب” هو مشروع الوطنيين التقليديين وليس مشروع سياسيين يريدون تغيير المجتمع.

وقال خروز ، الذي سبق له أن انضم إلى حزب “الاتحاد الإشتراكي” وترشح معه في انتخابات برلمانية دون أن يحالفه الحظ في دخول البرلمانن إن “الاتحاد الاشتراكي”، الذي قاد تجربة “التناوب”،  ظل رهين مشروع إنقاذ الوطن، ولم يتجاوزه لاقتراح مشروع بديل، وظلت بعض الإشكالية عالقة عند الحزب لم يستطع الاجابة عليها إلى اليوم.

وتساءل خروز عن معنى اقتصاد الريع، ومعنى إعادة توزيع الثروات، والعدالة الاجتماعية، وفتح المجال أمام النساء والشباب في المغرب، إذا لم تترجم إلى مشاريع، مشيرا إلى أن أغلب هذه المفاهيم بقيت مجرد شعارات.