نشرت عدة مواقع مقربة من السلطة، الأربعاء، صور لثلاثة أشخاص يشتبه في وقوفهم وراء “جريمة قتل سائحتين اسكندينافيتين بنواحي مراكش.

وتم تداول صور ثلاثة أشخاص ملتحين قالت وسائل إعلام مقربة من الشرطة إنهم مشتبه بهم في ارتكاب الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام المغربي.

وحسب نفس المصادر فإن عدد المشتبه بهم يتراوح ما بين 3 و4 أشخاص، وتم التعرف على هوية ثلاثة منهم، ويتعلق الأمر بشخص يدعى “ر. أ”، من مواليد سنة 1985، يعمل تاجرا، ويقطن في دوار القايد بجماعة حربيل بمراكش، والثاني “و.ي” نجار من مواليد سنة 1991 يسكن في العزوزية بالمدينة الحمراء، أما الثالث فيدعى “ع.إ” من مواليد عام 1993، ويقطن في درب زروال.

وفي نفس السياق أعلنت النيابة العامة “توقيف أحد المشتبه بهم، وقالت إنه ينتمي لـ”جماعة متطرفة”، لم تذكرها.

وأضافت النيابة أنه “تم أيضا التعرف على هوية باقي المشتبه فيهم، والذين يجري البحث عنهم من أجل توقيفهم”، دون ذكر عددهم.

وينظر المحققون في “الفرضية الارهابية” في مقتل السائحتين الاسكندينافيتين، بحسب ما ذكر مصدر في المديرية العامة للامن الوطني الأربعاء لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال المتحدث باسم المديرية بوبكر سبيك لوكالة فرانس برس “لم يتم استبعاد فرضية الارهاب والتحقيقات مستمرة” بعد العثور على جثتي متنزهتين من الدنمارك والنروج في جبال الاطلس الاثنين.

من جهته، قال مصدر مقرب من التحقيق لفرانس برس “لم يتم استبعاد التطرف الاسلامي بسبب ملف المشتبه به الموقوف والمطلوبين الثلاثة الذين لديهم صلات مع الاوساط الاسلامية المتطرفة”.

وأوضح سبيك “تم التعرف على الرجال الثلاثة وتبحث الاجهزة الامنية عنهم حاليا”، فيما اكد المصدر المقرب من التحقيق ان أحد هؤلاء الثلاثة “صاحب سوابق قضائية على علاقة باعمال إرهابية”.

وتم تحديد هوية الضحيتين على أنهما لويزا فيسترغر يسبرسن، طالبة دنماركية (24 عاما)، وصديقتها النروجية مارين أولاند (28 عاما). وكانتا توجهتا معا لقضاء عطلة لمدة شهر في المغرب.

وكانتا في طريقهما لتسلق جبل توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا (4167 مترا)، ونصبا خيمة في مكان معزول يبعد نحو ساعتين سيرا من بلدة إمليل، وفقا لمعلومات جمعتها فرانس برس في المكان.

وافاد بيان أولي للسلطات المغربية أن جثتي الضحيتين تحملان “آثار طعن بالسلاح الابيض” على الرقبة. وقد قُطع رأس إحدى المرأتين، بحسب ما ذكر لفرانس برس المصدر القريب من القضية.

ويتولى التحقيق مكتب الابحاث القضائية، القوة المميزة للامن المغربي المكلفة التصدي للارهاب والجرائم الكبيرة.

وكانت السلطات المغربية قد أعلنت يوم الإثنين، العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين، إحداهما نرويجية والأخرى دنماركية، بالقرب من جبل توبقال بإقليم الحوز،  في ظروف غامضة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن “جثتي السائحتين، تحملان آثار عنف بالعنق باستعمال السلاح الأبيض”، من دون تفاصيل أخرى.

وتعرف هذه المنطقة بالسياحة الجبلية، حيث يتوجه عدد من السياح والمغاربة لتسلق جبل توبقال.ولم يعرف على الفور ملابسات الواقعة، غير أن عدد حالات الهجوم على السياح في البلاد قليلة للغاية، لا سيما خلال السنوات الماضية، وفق وسائل إعلام محلية.