في خروج إعلامي حديث له، وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق، لحزب “العدالة والتنمية”،  انتقادات حادة إلى مسؤولين كبار في الدولة هما إدريس جطو، رئيس “المجلس الأعلى للحسابات”، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات”.

المديونية ما درنهاش فجيوبنا

ووجه بنكيران، الذي قاد الحكومة السابقة، انتقاده لجطو بخصوص تقريره حول المديونة العمومية، وتقريره حول إصلاح صندوق التقاعد.

وقال بنكيران، الذي كان يتحدث أمام أعضاء من نقابة حزبه،  في شريط فيديو بثته الصفحة الرسمية لسائقه الخاص ليلة الخميس 8 نونبر،  “فليسمح لي ادريس جطو.. المديونية درناها مضطرين، وفلوسها مادرناها فجيوبنا”.

وكشف بنكيران أن ميزانية المغرب السنوية تعادل 300 مليار درهم، تتأتي من الضرائب التي ترتفع مداخلها إلى نحو 180 مليار درهم، بالإضافة إلى 40 مليار من موارد داخلية أخرى، والباقي على حد قوله، يأتي من الديون، مضيفا بأن الدولة تسدد سنويا 30 مليار درهم  لتسديد الدين وفوائده.

كما عاد بنكيران إلى تقرير جطو حول إصلاح صندوق التقاع، وقال إنه كان عليه أن يعترف بالإصلاح الذي قامت به حكومته لهذا الصندوق والذي سمح للصندوق الحالي بتسديد معاشات المتقاعدين حتى سنة 2029 أو 2030. لكنه اعترف بأن هذا الإصلاح ما زال ناقصا وعلى الحكومة الحالية أن تنجزه.

وكان جطو، قد دق مؤخرا ناقوس الخطر بسبب ارتفاع حجم المديونية العامة التي وصلت 970 مليار درهم، وتجاوزت 91.2% من الناتج الداخلي الخام، كما حذر من نفاذ احتياطات صندوق التقاعد بحلول سنة 2027

أخنوش يخلي عليه السياسة

وبدون مناسبة هاجم بنكيران بقوة عزيز أخنوش، الوزير، وزعيم حزب “التجمع الوطني للأحرار”، قائلا “إلى كان عندو شي عقل يمشي يقابل فلاحته، وأقول له الحقيقة،  يخلي عليه السياسة راه ما خلاق ليها، ويمشي يقابل التجارة ديالو والفلاحة ديالو، ويهنينا، راه أنا قلت له باراكا بما فيه الكفاية”، ودعا أخنوش إلى التخلي عن الحزب قائلا: “لقد جيء به على عجل، ويمشي يدبر شكون لي يقابلو ويمشي يبعد وهذه نصيحتي له”.

ومن شأن الهجوم الجديد لبنكيران على أخنوش أن يربك من جديد تماسك حكومة العثماني، فقد يبق لتصريحات سابقة صادرة عن بنكيران في فبراير الماضي أن أدت إلى تشنج داخل الأغلبية الحكومية التي يقودها حزب “بنكيران”، وعطلت عمل الحكومة عندما قاطع وزراء حزب “التجمع الوطني للأحرار” المجالس الأسبوعية للحكومة.