في الوقت الذي ينتظر فيه برلمانيون، قدوم وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، إلى اجتماع لجنة القطاعات الانتاجية، احتج عشرات عمال شركة “سنطرال دانون”، القادمين من مختلف مناطق المغرب، أمام البرلمان مرددين شعار”العامل أولى من الحليب”، مطاليبين باسترجاع حقوقهم ووقف نزيف الطرد التعسفي الذي طالهم منذ انطلاق شرارة المقاطعة.

وقفة عمال ومستخدمي شركة الحليب “سنطرال – دانون”، أمام البرلمان مساء الثلاثاء خامس يونيو الجاري، شارك فيها وزير الحكامة والشؤون العامة، لحسن الداودي، ورفع فيها الشعارات إلى جانب العمال، في موقف جسد فيه وقوف الحكومة إلى جانب الشركة المستهدفة بحملة المقاطعة الشعبية. 

وعلم “لكم”، وقوف نقابتين خلف مستخدمي الشركة الفرنسية، وهما “الكنفدرالية الديمقراطية للشغل”، و”الفدرالية الديمقراطية للشغل”.

 المستخدمون المحتجون رفعوا شعارات تطالب المقاطعين لحليب “سنطرال”، بوقف حلمتهم ضد الشركة، و”المصالحة” مع الشركة. وهي المطالب التي خرجت بها الحكومة قبل أسبوعين، لكن المقاطعين يصرون على مواصلة المقاطعة” رغم وعيد ثم استجداء الحكومة. 

مصدر نقابي قال لـ”لكم”، ان شركة دانون سنطرال “لا تزال تستمر في عملية تسريح العمال خصوصا منهم من يتوفرون على عقود محددة الزمن CDD واغلبهم يشتغلون متعاونين مع الموزعين”، فيما التزمت الشركة الصمت حيال اتفاق وقعته بداية حملات المقاطعة.

واضاف المصدر، ان الشركة “تتملص من عقد لقاء مع النقابات بحجة انها لا تتوفر على السيولة اللازمة لتسديد ما بذمتها لفائدة العمال، وانه في حالة ما تحسنت وضعيتها المالية ستعمد الى ارجاع العمال”. 

ويهاجم المقاطعون وزراء حزب “العدالة والتنمية”، كونهم المسؤولين الحكوميين الوحيدين الذين خرجوا لمواجهة المغاربة المقاطعين لمنتوجات 3 علامات تجارية، منها الحليب موضوع احتجاج مستخدمين اليوم.