في غياب للمستشارين الاثنين، المتهمين بـ”الفساد الانتخابي”، في انتخابات مجلس المستشارين، ضمن الاجتماع السنوي، لفريق حزب “العدالة والتنمية”،  قال عبد الله بوانو، عضو الأمانة العامة للحزب، ورئيس الفريق النيابي، إن “البراءة هي الأصل، لمستشاريي الحزب”، معربا عن “تفاجؤ قيادة الحزب من استدعائهم للتحقيق على خلفية فساد انتخابي”ـ وذلك خلال الاجتماع السنوي لفريق الحزب، اليوم الخميس ثامن أكتوبر الجاري، بالرباط.

وأورد بالقول :”تفاجأنا لورود اسمين لحزب العدالة والتنمية في هذه اللائحة، ولن أتكلم عن سرية التحقيق من عدمه..”.

وأضاف بوانو في كلمة له خلال افتتاح أشغال الاجتماع :”لأن ثقتنا كاملة في القضاء، نقول أن هذا الإشكال الفساد المالي في الاستحقاقات كان ولازال، وهذه الإشارة التي قام بها القضاء بعدما تنصت على عدد من الأشخاص”.

وأبرز رئيس الفريق النيابي لـ”البيجيدي” مخاطبا أعضاء حزبه : “أقول لكم حتى لا تدخلوا في متاهات الأسئلة، الأمانة العامة للعدالة والتنمية ستعقد لقاءا لدراسة الموضوع وتتخذ فيهم ما يلزم، لذلك لا داعي لكي نكثر من التصريحات حول هذا الموضوع”.

وتأسف بوانو لورود اسم مستشارين من حزب “العدالة والتنمية” ضمن قائمة المتهمين الـ26 المشتبه بتورطهم في “الفساد الانتخابي”.

واسترسل قائلا : “صحيح أننا قمنا بإجراءات تتعلق بالتصريح بالممتلكات ومصاريف الحملات، لكن مازال ينتظرنا الكثير،ونحن ملزمين كمشرعين بتطوير الآلية التشريعية للقضاء على الفساد الانتخابي”.

وختم المتحدث حديثه بالقول : “المواطن صوت بكثافة، وهذه مساهمة كبيرة من المواطن في محاربة الفساد، وحين صوت من يريد بالأغلبية الساحقة، بمعنى أن الأموال لم يكن لها أثر، لكن المطلوب منا أن نطور من آلياتنا التشريعية حتى نساهم في  القضاء على الفساد الانتخابي”.

وكانت اللجنة الحكومية لمتابعة الانتخابات قد أعلنت عن عدد الأشخاص الذين تقررت متابعتهم بشبهة “الفساد الانتخابي”، مشيرة إلى أن عدد الأشخاص الذين تمت متابعتهم أمام قضاء التحقيق بمختلف محاكم المملكة إلى حدود يوم يوم أمس الأربعاء، بلغ 26 شخصا، من بينهم 14 مترشحا لهذه الانتخابات، أعلن عن فوز 10 منهم بمقاعد في مجلس المستشارين، ومن بينهم مستشاران من حزب العدالة والتنمية.