قالت الكاتبة المغربية الامريكية ليلى العلمي في برنامج اذاعي على الاذاعة الامريكية العامة “آر بي آي”  يوم الاربعاء 25 نوڤمبر 2015، إن الخلط بين المسلمين والإرهابيين لا يخدم مصلحة أمريكا وان المرشحين للانتخابات الرئاسية الامريكية يتبنون خطابا أشبه بخطاب تنظيم “داعش” من حيث ازدواجية المعايير في التعامل مع المسلمين.

الكاتبة العلمي، التي كانت تتحدث في برنامج على الاذاعة الامريكية العامة “آر بي آي” حول إعلان تنظيم “داعش” في عدد فبراير من مجلته الدعائية “دابق”: “ان تكونوا معنا او ضدنا”، في اشارة الى المسلمين الذين يختلفون مع ‘داعش’ ويقفون في ما يسميه التنظيم بالمنطقة الرمادية”، قالت إن حياتها على هذا الأساس “كلها رمادية” موضحة أن “لديها اصدقاء من ديانات مختلفة، ومن اللادينيين حتى”.

وأضافت العلمي، وهي أيضا استاذة الابداع الكتابي في جامعة “كاليفورنيا”، أنها ليست الوحيدة التي تحمل هوية معقدة من حيث الإنتماء الإثني والعرقي واللغوي والوطني، بينما يعتبر “داعش” أن لا وجود لهوية أخرى غير هوية المسلم الذي يحارب الكفار”. وعلقت على ذلك بالقول: “هذا مجرد ضرب من الجنون لأن هوياتنا جميعا مختلطة، بغض النظر عما إذا كان المرء مؤمنا أو غير مؤمن”.

وتعتبر ليلى العلمي أحد أبرز المثقفين العرب في أمريكا، سيما بعد ظهور روايتها الشهيرة “ذي مورز اكونت” المرشحة لجائزة “مان بوكر” لهذه السنة، والتي تحكي فيها قصة “ستيفان الازموري”، اول مغربي وافريقي عبر الاطلسي الى الضفة الامريكية، قبل خمسة قرون.

وفي تشبيه مثير للإنتباه شددت الكاتبة خلال البرنامج نفسه ان هذه الازدواجية في الخطاب ليست حكرا على “داعش” بل بدأت تظهر في خطاب المرشحين لرئاسة البيت الابيض، لانهم “لا يستطيعون التمييز بين المسلم والارهابي” موضحة أن “هذا الغموض سيجعل “المسلمين يشعرون بانهم غير مرحب بهم في الغرب، وهذا ما يسعى اليه (داعش)”.  

واستطردت العلمي في ختام اللقاء أن “المسلمين هم أولى ضحايا (داعش) وابرز اعدائه”، والآن اصبحوا “منبوذين من طرف سياسيينا” في اشارة الى جزء من النخبة السيايسة الامريكية. وختمت بالإشارة إلى ان هذا الخلط قد يدفع المسلمين المعتدلين الذين يعتبرون حلفاء امريكا، الى استعداء أمريكا”.