قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إنه أصبح ينادي الملك محمد السادس بلقب “سيدنا”، بعدما كان يناديه بـ “صاحب الجلالة” و”سيدي محمد”، قبل أن يتساءل ضاحكا: “واقيلا وليت من دار المخزن”، في إشارة إلى أنه بات يستعمل هذا اللقب حتى عندما يكون ببيته وبين أفراد أسرته.

وكان بنكيران يتحدث صبيحة السبت 30 يناير، أمام الجامعة السنوية لـحزب “التقدم والاشتراكية” المنظمة في الرباط، عندما حكى للحاضرين: “خلال لقائي بجلالة الملك، أناديه تارة بسيدنا، وتارة أخرى بسيدي محمد، وأحيانا بجلالة الملك، غير أني اعتدت في الغالب أن أناديه بسيدنا”، مضيفا بأنه “حتى داخل منزلي أقول سيدنا”.

وكشف بنكيران أنه خلال إعداد الوثيقة الدستورية أبلغ المستشار الملكي محمد المعتصم برغبة حزبه في حذف كلمة “مقدس” كصفة كانت تلازم الملك في الدستور السابق، وهو ما استجاب له الملك، على حد ما جاء على لسان بنكيران، الذي قال: “أخبرت السيد المعتصم، بأن يخبر سيدنا، أنه فوق رؤوسنا، لكن عبارة، الملك مقدس، تحرجنا، فجاء الرد بأن ألغيت”.

وعن قرار مقاطعته لحركة 20 فبراير، كشف بنكيران، أن القرار اتخذ عشية خروج المظاهرات عام 2011، في منزل محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة الحالي، على وجبة عشاء حضرها نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية”.

 وعاد بنكيران لينوه مجددا بموقف حزبه الذي قاطع مظاهرات الحركة التي حملته إلى سدة الحكومة، معتبرا أن موقف حزبه هو الذي أنقد البلاد من الخطر الذي كان يهددها، على حد تعبيره.