اجتمع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بصفته رئيسا للجنة الإشراف على الانتخابات، مرفوقا بوزيريه، للداخلية والعدل، محمد حصاد، ومصطفى الرميد، مع 14 حزبا سياسيا غير ممثلا في البرلمان، صباح يوم الأربعاء 17 فبراير الجاري، بمقر رئاسة الحكومة، بالرباط.

وهمت تفاصيل الاجتماع، استماع اللجنة لاقتراحات الأحزاب السياسية، بشأن أجندة الانتخابات التشريعية المقبلة، واقتراحاتها التعديلية على منظومة القوانين المنظمة للأحزاب والانتخابات التشريعية والنظام الداخلي لمجلس النواب، حسب ما أسرت به مصادر حزبية، حضرت الاجتماع، المنتهي قبل ساعة من الآن.

إلغاء اللائحة الوطنية للنساء والشباب

وقالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب “الاشتراكي الموحد”، لـ”لكم”، إنهم بصفتهم زعماء “فدرالية اليسار الديمقراطي”، طالبوا اللجنة المشرفة على الانتخابات، في شخص رئيس الحكومة، بإلغاء “اللائحة الوطنية”، بشقها المتعلق بالنساء، بمبرر “كونها الكوطا تمييز غير إيجابي، باعتبار تنصيص الدستور على المناصفة”، كما طالبوا بإلغاء لائحة الشباب باعتبارها “ريعا سياسيا”.

واقترحت الفدرالية، حسب المتحدثة، التنصيص في قانون الأحزاب، على ضرورة تشكيل لوائح مختلطة بين 50 في المائة، من مرشحين و50 في المائة، مرشحات، بشكل متساوي.

وجددت الفيدرالية، مطالبتها، بلجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات، كما طالبت بالسماح بالتصويت ل 11 مليونا ناخبا غير مسجلين في اللوائح بالتصويت، وذلك باعتماد التصويت بالبطاقة الوطنية.

ومن أجل عدم غزو “الأميين” للبرلمان، تقدمت الفيدرالية، بمقترح، ان يكون المرشح حاصلا على الأقل، على شهادة البكالوريا، لقبول وضع ترشيحه لمجلس النواب.

وبخصوص التمويلات، طالبت الفيدرالية، بوضع إستراتيجية جديدة لتمويل الدولة لحملات الأحزاب السياسية، مؤكدة ان الصيغة الحالية للتمويل، تقوي الأحزاب التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات وتقتل الأحزاب الصغيرة، مشيرة “ان التمويل الحالي لا يضمن التنافس الشفاف وتكافؤ الفرص بين الأحزاب”

إلغاء العتبة

وأكدت نبيلة منيب، في معرض تصريحها، تشديد أحزاب فدرالية اليسار على إلغاء العتبة، نهائيا، بدل تخفيضها، وبرر ذلك بقولها :”اقتراحنا هذا يأتي في ظل غياب تعددية سياسية حقيقية، موضحة انه لا يمكن الحديث عن كون إلغاء العتبة سيؤدي إلى بلقنة المشهد السياسي بالبلاد، لاننا في المغرب لا نتوفر على  تعددية حقيقية، حسب قول المتحدثة نفسها.”.

احتجاج على منهجية اللجنة

ونقلت منيب، احتجاجهم في فدرالية اليسار الديمقراطي، على المنهجية التي اعتمدها لجنة الإشراف على الانتخابات، في التواصل مع الأحزاب السياسية، منتقدة “نهج التمييز” الذي تبنته اللجنة في لقاءاتها بالأحزاب، داعية لحضور جميع الأحزاب، لاجتماع واحد، لكي يتم سماع مقترحات الجميع في جلسة واحدة، حسب قول زعمية، الحزب الاشتراكي الموحد.

اقتراحات الداخلية

ونقلت مصادر متطابقة، حضرت الاجتماع، لـ”لكم”، اقتراح وزير الداخلية، محمد حصاد، بتعديل يسمح بلوائح مختلطة، بين مرشحين، يمثلون أكثر من حزب، في لائحة واحدة.

وحسب معطيات استقاها “لكم”، من عبد السلام لعزيز، أمين عام حزب “المؤتمر الاتحادي الوطني”، عضو “فدرالية اليسار الديمقراطي”، همت اقتراحات الداخلية، الجوانب الشكلية من العملية الانتخابية، مثل اقتراح السماح بتمديد أجل الترشيحات، إلى أجل 45 يوما قبل يوم الاقتراع، وإشعار الناخبين، بعنوان مكاتب الاقتراع، دون الخوض في قوانين التقطيع والعتبة.