يبدو أن خروج جماعة العدل والإحسان، من حراك 20 فبراير في سنة 2011، مازال يثير عدد من التساؤلات، حيث أكد محمد الساسي، القيادي اليساري أن ”جماعة العدل والإحسان لها تفكير خميني لمفهوم الاحتجاج”، وذلك نسبة للمرشد الروحي للثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله الخميني. 

محمد الساسي الذي تحدث، اليوم الأحد 21 فبراير، في ندوة الاحتجاج الشبيبي و أمل التغيير، التي نظمتها حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، بمناسبة الذكرى الخامسة لحركة 20 فبراير، أشار أن ”جماعة  الراحل عبد السلام ياسين لها تفكير خاص لمفهوم الاحتجاج، الذي تتبناه وفق المنهج الخميني، حيث ”يجب أن يكون هناك إمام يقود الثورة، ويوجه الناس إلى الأصلح، وهذا ما دفعهم إلى إعلان خروجهم من حركة 20 فبراير”.

وكشف الساسي في معرض حديثه، على ان “النظام السياسي نجح إلى حد ما في عزل الديناميات الاحتجاجية عن بعضها البعض، حيث تم عزل النقابات والمعطلين والحركة الثقافية الأمازيغية، عن حركة 20 فبراير”، موضحا، في هذا السياق، أن”النظام نجح أيضا في تنفيس دوري مستمر، إذ تتوارى لحظات الاحتجاج ثم لحظات التنفيس، فالحسن الثاني لم يترك المجال لأي حركة احتجاجية بأن تتحول إلى انتفاضة شعبية، أي حدوث هوة بين النظام والشعب”، حسب قول محمد الساسي.

ودعا المتحدث نفسه، كل الهيئات السياسية والحقوقية التي تشكك في عدم الوضوح السياسي لحركة 20 فبراير، أن تطلع على الوثائق التأسيسية للحركة، خاصة بلاغ 14 فبراير، الذي طالب بإحداث إصلاحات جوهرية، تنقل المغرب إلى ملكية برلمانية، وإلغاء دستور 1996”، مبرزا أن حركة 20 فبراير كان لها وضوح سياسي، وبفضلها سقط جدار الصمت، وأصبح الاحتجاج حق مشروع”.