قال الشيخ محمد بيد الله، الأمين العام السابق لحزب “الأصالة والمعاصرة”، ”إن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وظف جميع الأسلحة والألفاظ البذيئة ولجأ إلى السب والقذف، ضد رموز حزبه، وما يزال يحاول قتلنا والإجهاز علينا، وقد خسر في رهانه وسيخسر، ووصل به الأمر إلى حد استعمل خطاب سياسي متدن، فقد أصبحنا نعيش على وقع سب غريب في حق أشخاص يسميهم بالاسم مباشرة، على قنوات الإعلام العمومي، وهذه، في نظري، نقطة سوداء في خطاب الأستاذ عبد الإله بنكيران”.

وأضاف ذات المتحدث، في حوار مطول مع جريدة “المساء”، تنشره في عدد نهاية الأسبوع،  قائلا ”لست أدري ما إذا كانت جميع أطر حزبه تتفق معه في تعامله مع باقي الشركاء السياسيين بهاته الطريقة الفجة والقذرة، أنا، شخصيا، تجنبت باستمرار المحاججة مع السيد بنكيران حينما كان يسبنا جميعا، وقد قال عني يومها إني ”كومبارس” ولما كنت رئيسا لمجلس المستشارين وكان يتبجح أمامي وأنا أترأس الجلسة المخصصة للإجابة عن سياسية الحكومة في تدبير الشأن العام، وفوق ذلك، كان يتعامل مع بعض الزملاء كـ”التلاميذ”، فصبرت إلى آخر لحظة كي لا أنزل معه إلى الحضيض”.

وأردف بيد الله “أتذكر أني أجبته مرة واحدة بطريقة مؤدبة حينما استفزني في البرلمان وقلت له: “أنتظر أن تعود إلى وعيك”. ومع ذلك، ”طارت ليه”، ولحق بي إلى المطار ونحن نودع الملك الإسباني خوان كارلوس، وقال لي: ”لو كان سمعتك مزيان كنت نقرقبها معاك” فأجبته: ” قرقبها غير بوحدك، أنا معنديش السلاح اللي عندك”. إذن، من الصعب الإبحار مع شخص كهذا في باخرة واحدة لبناء مستقبل بلادنا”.

وعن رأيه، في الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، قال شيخ بيد الله، “هو رجل أحترمه كثيرا، عصامي تمكن من الصعود إلى سلم حزب الاستقلال، وما أدراك ما حزب الاستقلال، ويشتغل بدون كلل، ويحمل في قلبه هم تقوية حزبه”.

وكشف بيد الله أنهم عندما كانوا بصدد تأسيس حزب “الأصالة والمعاصرة” التقوا بزعماء الأحزاب السياسية لعرض مشروعهم عليهم وقال في هذا الصدد: ”حينما قدمنا عرضا للأحزاب السياسية المغربية استهزأت بنا، وهناك من قال لنا: أسسوا ناديا للتأمل، وهناك من قال أمورا أخرى، ولم نجد آذانا صاغية أنذاك”.