قامت السلطات المغربية يوم الخميس 28 يونيو بتفريق مظاهرة صغيرة لمجموعة من الأشخاص موالين لجبهة “البوليساريو”، حاولوا التظاهر في مدينة العيون تزامنا مع الزيارة الميدانية التي يقوم بها   للمدينة هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.

ونقل شهود عيان أن القوات الأمن المغربية حاصرت “حي معطى الله” و “شارع السمارة” بالعيون لتمنع خروج متظاهرين كانوا يرددون شعارات انفصالية تطالب بـ “تقرير المصير” ويحمل المشاركون فيها  أعلام “البوليساريو”.

ونقل بيان صادر عن منظمة حقوقية مقربة من جبهة “البوليساريو” إن تدخل قوى الأمن المغربية أدى إلى إصابة  شاب  نقل إلى المستشفى المحلي بالمدينة، ووصفت إصابته بالبالغة، فيما قالت إن “العديد من المتظاهرين من ضمنهم نساء و شيوخ و من ذوي الإعاقة و مدافعين عن حقوق الإنسان و مدونين تعرضوا لاعتداءات جسدية و لفظية مختلفة”.

من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية أن هورست كوهلر اجتمع، يوم الخميس، بالعيون مع منتخبين وممثلين برلمانيين للصحراويين.

ونقلت الوكالة الرسمية المغربية عن رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد، قوله: “كممثلين شرعيين للساكنة المحلية، يجدد منتخبو وبرلمانيو الجهة، بجميع أطيافهم السياسية، التأكيد على تشبثهم بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، ليغلق بشكل نهائي النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.

وقد وصل هورست كوهلر، الذي يزور المغرب حاليا في إطار جولته الإقليمية الثانية ، صباح يوم الخميس الى مدينة العيون.

وتأتي هذه الجولة الإقليمية بعد اعتماد القرار 2414 في 27 أبريل 2018، والذي جدد من خلاله مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تأكيد تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وأبرز أن الواقعية وروح التسوية يعدان ضروريين من أجل إحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء.