قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، إن “نتائج التحقيق في حادث تسريب نتائج الباكالوريا السنة الماضية، بيد السلطة المكلفة بالتحقيق، ولم يعد للوزارة صلة به”، وذلك في ندوة صحفية صباح يوم الثلاثاء 15 مارس الجاري، بمقر الوزارة بالرباط. وأكد ان وزارته “قامت بجميع الإمكانيات من اجل التحقيق في الحادث، وكشف مقترفي التسريب، ولم تبخل في الأمر”.

وتعهد بإتخاد جميع الإجراءات اللازمة من أجل ان تمر عملية اجتياز امتحان الباكالوريا للموسم الدراسي الجاري، في أحسن الأحوال.

وعن اللغات الوطنية، أشار المسؤول الحكومي، إلى ان اللغتين الوطنيتين، العربية والامازيغية، ستدرس في الابتدائي، وأكد ان اللغة العربية، ستكون لغة تدريس، وتدرس في الآن نفسه، في المرحلة الابتدائية.

وعن اللغات الأجنبية، أوضح ان الرؤية، تشير إلى تعليم اللغة الفرنسية من السنة أولى ابتدائي، والإنجليزية من السنة الرابعة ابتدائي. وأفاد نقلا الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية الوطنية، ان لغة أجنبية ثالثة، سيتم اختيارها في المرحلة الثانوية الى جانب اللغات السالفة الذكر، دون تحديدها.

 وعاد عطفا على مداخلته، إلى الإشارة إلى كون وزارة التربية الوطنية، قد عقدت شراكة مع جامعات إسبانية من اجل تكوين الأساتذة في مجال تدريس اللغة الاسبانية.

وانتقد الوزير، النموذج الحالي لتعليم اللغة الانجليزية، مؤكدا ان الرؤية قامت بإعداد نموذج أخر أكثر فاعلية ولساعات أقل، خاصة في المرحلة الثانوية، حيث سننتقل من نموذج ضعيف ب400 ساعة إلى 250 ساعة بنموذج أكثر فاعلية.

وبخصوص تدابير تقييم مقتضيات الرؤية، قال الوزير، انه سيشكل لجان مكونة من خبراء التخطيط والبيداغوجيا والتفتيش للإدارة التربوية، من أجل تقييم الأستاذ وأداء الإدارة التربوية في مدى تنزيلها لمقتضيات الرؤية، على المستوى المحلي. وأضاف انه سيدافع على الأساتذة الناجحين في تنزيل مقتضيات الرؤية، دون الفاشلين في تنزيلها.

 بخصوص تقييم للتلاميذ بين من يواجه صعوبات والممتاز وعن موقف رجال التعليم من الرؤية، قال بلمختار إن 78 ألف رجل تعليم، 90 في المائة منهم، لم يعربوا عن رفضهم لأغلب مقتضيات الرؤية. وقال مسترسلا :”ان قضية تنزيل الرؤية مرتبطة بروح الوطنية وحب مصلحة التلاميذ وليس بشيء آخر..”.