رفض الأساتذة المتدربون المضربون لأزيد من خمسة أشهر، ما أسموه “تهديدات الحكومة” لهم بسنة بيضاء، معتبرين أن “الحكومة سلكت طرقا متعددة لضرب مصداقية نضالنا ولخلق التفرقة و”القلاقل” داخل التنسيقية الوطنية بدعوى أن حراك الأساتذة متحكم فيه وموجه”، ونحن نرفض رفضا قاطعا سياسة الترهيب والتخويف التي تزيد من قوتنا”.

وأشار ”أساتذة الغد” أن المتابعات القضائية في حق الأساتذة، أغلبها تهم ملفقة ومفبركة لعسكرة المراكز الجهوية والتضييق على مطالبنا المشروعة، مضيفين أن ”الحكومة لم تستطع إفشال هذه المعركة لأنها عادلة وعلاقتنا بالأحزاب السياسية والنقابات المركزية واضحة، فنحن نرحب بأي مبادرة من أي طرف سواء كانت سياسية أو مدنية”.

عبد الرحمان ايت المقدم، عضو مجلس التنسيق الوطني أكد في ندوة صحفية تحت عنوان “تطورات معركة الأساتذة المتدربين بعد خمسة أشهر: القمع والمتابعات القضائية”، اليوم الاثنين 28 مارس الجاري بالرباط أن ”التنسيقية لا تريد الدخول في أي صراع مع أية جهة سياسية، صحيح هناك تنسيق مع أحزاب المعارضة،  خاصة مع “الأصالة والمعاصرة”، و”الاتحاد الاشتراكي”، إلا أن كلمة ”الفصل” تعود إلى أساتذة الغد”.

وأضاف آيت المقدم، أن “هناك إصابات في صفوف الأساتذة المتدريين، وسنلجأ إلى المنظمات الدولية، للتعريف بقضيتنا وللترويج بمطالبنا المشروعة”.

ومن جهة أخرى، أكد أساتذة الغد في ذات اللقاء، أنه ” تم إدخال عناصر “غريبة” لم تجتز امتحان الولوج إلى المراكز، من أجل تشويه عمل التنسيقية، وإظهارها وكأنها تمنع الأساتذة المتدربين من دخول المراكز، لكن هذه الجهات فشلت في ذلك”.

ومن جهته، كشف يوسف البقالي، عضو مجلس التنسيق الوطني، عن ما اعتبره “احتلال المراكز من طرف قوى القمع، مشددا أن هذه السياسة الممنهجة من طرف الدولة، لإضعاف معركة الأساتذة، من خلال الابتزاز عبر الهواتف و توجيه التهديدات إلى الأساتذة”.