في أول رد فعل له على ماخلفته تصريحاته حول “الخلافة” من انتقادات واسعة، قال محمد عبادي، الأمين العام لجماعة ”العدل والإحسان”، إن الخلافة لايمكن أن تقوم إلا على أرض المسلمين أجمعين مستبعدا بذلك الدعوة إلى إقامة خلافة في المغرب كما اتهموه منتقدوه بذلك.

وأوضح عبادي، في حلقة خاصة بثثتها “قناة الشاهد:”‘لما نتتحدث عن الخلافة لا نتحدث عن الخلافة في المغرب، ولا يمكن أن تقوم إلا على أرض المسلمين جميعا، ولا يمكنها أن تأت من فوق، فبيننا وبين الخلافة مسافة طويلة”، مؤكدا أنه ”لا بد من أن ننشئ أجيالا ليبرز من بينهم من يتحمل أمانة هذه الخلافة”.

وأضاف عبادي، أن ”بين الأمة وبين الخلافة جهدا جهيدا ومسافة طويلة لإنشاء أجيال يبرز منها من يتحمل أمانة الخلافة” ، إلا أنه أعرب عن يقينه بأن “الخلافة آتية لامحالة”، لكنها لن تأتي من فوق، ولن تتحقق من خلال العنف، حسب قوله.

وقال عبادي، إن ”الجماعة منذ تأسيسها وهي رافعة عدم العنف والدعوة إلى الرفق، ولن نتخلى عن هذا الشعار، مهما أوذينا وأن نتعاون على الخير”.

وعن استشهاده بقول عمر ابن الخطاب الذي دعا فيه أصحابه إلى اضرب عنق من عارض الخلافة، فرد عبادي بالقول بأنه أورد تلك الرواية التاريخية “التي قد تصح أو لاتصح”، حسب قوله، على سبيل الاستئناس، وعلق على من «نسب إليه أنه دعا إلى قطع الرؤوس”، بالقول: ”عجبا لمن يستشهد بويل للمصلين ”.

ودعا ذات المتحدث، ما اعتبرهم ”بعض المغرضين الذين جعلوا من تصريحاتي ”تكأة” ليشنوا علي وعلى الجماعة حملة مسعورة”، إلى الحوار والتواصل، حيث قال ”تعالوا لنتواصل، لنتحاور بهدوء وبالتي هي أحسن، لنتفق على ما يمكن أن يجمعنا. فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، فإننا لا نريد لهذا البلد ولكل الناس إلا الخير”، مضيف في السياق ذاته”لأننا نحمل رسالة رحمة لأنفسنا وإلى غيرنا، فنحن جماعة نتوب إلى الله وندعو الناس أن يتوبوا معنا إلى الله. كفى من سوء النيات وإلصاق التهم وسوء الظن”.

أما في المغرب، يضيف العبادي، ”فدعوتنا هي: تعالوا لنحقق أقل ما يمكن أن يحقق من الحرية والعدالة الاجتماعية. ولعل من أسباب محاربتنا هو دعوتنا إلى العدل وإنكارنا للظلم والاستبداد”. وختم كلمته بالتأكيد على أن ”جماعته تحرص على مضمون الخلافة وليس على الشكل، حيث قال ”نحن نحرص على الشورى والعدل وفصل السلط وكرامة الإنسان وحقوقه الناس، أما الشكل فلا يهمنا”، وفق تعبيره، مؤكدا: ”نحن نريد أن تتوحد الامة بالمحبة لا بالقوة”.