قال البشير مصطفى السيد، الذي يعتبر بمثابة الرجل الثاني في جبهة “البوليساريو”، إن على الجبهة “الاستفادة من التجربة الفلسطينية في ولوج التنظيمات الدولية والعمل على افتكاك عضوية مراقب في الأمم المتحدة”.

وأضاف البشير، وهو أيضا عضو بـ “الأمانة العامة” للجبهة ويحمل لقب “وزير مستشار” لدى رآسة الجبهة، إن الظرفية الحالية مناسبة على اعتبار أن “المغرب بدأ يفقد أعماقه الاستراتيجية خصوصا في أوربا”، على حد تعبيره.

وكان مسؤول الجبهة يتحدث في مدريد، وتناقلت تصريحاته عدة مواقع تابعة للجبهة، عندما وصف موقف السعودية الأخير بأنه “غير مبرر ويعد تطورا لا أخلاقيا رغم أنه ليس بالجديد”، وذلك في إشارة إلى دعوة السعودية المغرب لحضور أول اجتماع لمجلس التعاون الخليجي والذي صدر عنه تأييد قوي وواضح من طرف دول الخليج للمغرب في قضية الصحراء.

من جهة أخرى تحدث مسؤول الجبهة عن ثلاث سيناريوهات محتملة لمستقبل الصراع، يتمثل السيناريو الأول حسب رأيه في  “تسهيل الخطوات الشرعية وإعطاء الفرصة لمجلس الأمن من أجل تطبيق الاستفتاء لوقف نزيف هذا النزاع المؤسف”.

والثاني يعتمد على “عودة المكوّن المدني لـ (مينورسو) على أسوأ حالة”، أي استمرار حالة “الستاتيكو” الحالية.

أما الخيار الثالث، حسب نفس المسؤول، فهو “لا يمكن إلا أن يكون العودة لحمل السلاح”، على حد قوله، معتبرا أن هذا الخيار  “يعد فرصة لتجديد حالة الضعف نحو الأفضل”.