قالت خديجة الزومي عضوة الكتابة الوطنية لنقابة “الاتحاد العام للشغالين بالمغرب” التابعة لحزب “الاستقلال” إن الحصيلة الاجتماعية الدقيقة للحكومة هي الاحتقان الاجتماعي الذي لم يشهده المغرب منذ الاستقلال، فالكل يحتج و غاضب، والمسؤولون بأنفسهم يحتجون.

وتساءلت الزومي في تصريح ل “لكم” لماذا لم يقدم رئيس الحكومة بنفسه حصيلتها السنوية، وعرضها بدلا عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة وفريق الإداريين والتقنيين العاملين في رئاسة الحكومة، فهل هو غير راض عنها، وبالتالي لم يأتي لتقديمها؟.

وأوضحت الزومي أن التعويضات العائلية والزيادة في الأجور التي تروج لها الحكومة في حصيلتها لم تتم لحد الساعة، الحكومة تردد فقط إنها ستقوم بهذا وستفعل ذاك وبالتالي لا يمكن تقييم النيات.

وأكدت الزومي أنه لابد من حلول معقولة واستباقية في معالجة القضايا الاجتماعية، لكن مع الأسف الحكومة تتعامل وفق رجال الأطفاء وليست هناك استباقية في معالجة المشاكل الاجتماعية.

وأشارت نفس النقابية أن الحكومة تقوم بهدر الأموال على عدة مشاريع وبرامج دون تصورات واضحة وقابلة للتنفيذ، ومنها برنامج تكوين 10 آلاف إطار، وهاهي الآن تقول أنها ستكون 200 ألف أستاذ.

وشددت الزومي على أن عمل الحكومة يطبعه الارتباك وهذا ظهر في النتائج، وأنه من اللازم عليها الرفع من الأجور والحفاظ على القدرة الشرائية لأن هذا هو الإجراء الضروري الذي ينتظره المواطنون، كما أن عليها دعم الطبقة المتوسطة لأنها هي صمام الأمان، ومراقبة السوق لأنها لا يعقل ممارسة الاحتكار والاغتناء على ظهر الشعب.

وأوضحت الزومي أن الحوار الاجتماعي لم ينطلق بعد بشكل فعلي، وأن آخر استقبال لرئيس الحكومة للنقابات كان فيه أحاديث ونقاشات عامة فقط.