دعا عباس الجيراري، مستشار الملك محمد السادس، الثلاثاء 10 يوليوز الجاري، إلى توعية الأجيال بثوابت المملكة. جاء ذلك في مداخلة للجيراري، بندوة دولية، تنظمها بالرباط على مدار يومين، أكاديمية المملكة، والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، حول “التطور الدستوري للمغرب” .

وتتمثل ثوابت المملكة المغربية، في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني.

وقال الجيراري ، الذي يشغل كذلك منصب أمين عام مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات، “هناك حاجة لتوعية الشباب بالعقيدة والفقه” .

وقال إن “هناك اضطراب في الثوابت، وفي قضية الإيمان بها، ونحن نعيش كل يوم هذا الاضطراب”.

وأضاف “لذلك أصبح من الضروري اليوم الحديث عن الثوابت بعدما كان الموضوع منتهٍ في السابق”.

وزاد الجيراري: “بدأت تثار أسئلة حول تدين المغاربة، كيف هو تدينهم؟ هل يؤمن المغاربة بالثوابت أم لا؟ وأصبح يثار موضوع الحريات الفردية أيضا”.

وأوضح أن “هناك من يدعو إلى التفرقة، وإحياء الطوائف، وشرذمة المجتمع، والحريات الفردية”.

وتابع قائلا “يجب أن يكون البلد محصنا، وليست هناك حصانة أقوى من التحصن بالثوابت”.

والعقيدة الأشعرية نسبة لأبي الحسن الأشعري هي مدرسة إسلامية سنية اتبع منهاجها في العقيدة عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث وبحسب وزارة الاوقاف المغربية فإن “الأشعرية رفقة المذهب المالكي والتصوف السني أسهمت في خلق انسجام مذهبي وعقدي في المغرب جنبه كثيرا من القلاقل والفتن التي كانت تقع في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي بسبب الخلافات العقدية”.