أعلن “خط الشهيد” المعارض عن مقاطعته للمؤتمر 15 لجبهة “البوليساريو”، واعتبره ‘لا شرعيا”، بل مجرد “مسرحية محددة النتائج مسبقا”، كما دعا كل الصحراويين لمقاطعته.

جاء ذلك في خلاصات اجتماع طارئ لما يسمى بـ”الجنة التنفيذية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب – خط الشهيد”، والذي نوقشت فيه آخر تطورات النزاع في قضية الصحراء على ضوء المستجدات الأخيرة، وعلى رأسها التحضير لعقد المؤتمر الاستثنائي للجبهة، الذي وصفه “خط الشهيد” بـ”مسرحية من مسرحيات القيادة لتمرير المخطط الجزائري الهادف لتعيين خلف للرئيس، يكون أداة طيعة في يدهم لإطالة معاناة أهالينا، بما يخدم مصالح الجزائر وإستراتجيتها في المنطقة”.

وأوضح “خط الشهيد”، أنه “بدل السماح لأهالينا بالمخيمات، باختيار زعيم لهم عبر الانتخابات الحرة والديمقراطية، جاءت الجزائر  لتفرض علينا بيدقا من بيادقها، كان في السلطة منذ 43 سنة، أي أنه من الحرس القديم الذي عاش على حساب معاناة أهالينا، مضيفاً أنه “لا شرعية لمن يختاره المؤتمر لقيادة البوليساريو”.

ودعا الخط المعارض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى “إحصاء اللاجئين الصحراويين، والسماح لهم بإختيار من يقودهم عبر انتخابات حرة وديمقراطية”، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات وجب أن تكون “بعيدة عن وصاية الدولة المضيفة، وبإشراف مراقبين دوليين مستقلين، من أجل الوصول إلى حل ينهي هذه المعاناة”.

هذا، واعتبر ذات الخط أن “قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالينا في المخيمات”، مشددا على أن “كل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل لهذا النزاع، يعد جريمة إنسانية بحق نسائنا وكهولنا وأطفالنا الذين يعانون تحت الخيام منذ أكثر من من اربعين سنة، في صراع لا يخدم ما عدا أولئك الذين يحسنون الاصطياد في الماء العكر من كل الأطراف”.