قال الدبلوماسي الجزائري السابق، عبد العزيز الرحابي، بخصوص عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي بعد 32 من ممارسته لسياسة الكرسي الفارغ، إن “المغرب قرر العودة إلى الاتحاد، بعدما تأكد من كون سياسته لم تجد نفعاً”، مضيفاً أن مبادرة المغرب هذه تعتبر “انتصاراً لقضية الصحراء”، أي ما معناه اعتراف المغرب بشكل غير مباشر بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”.

وأشار الرحابي، في مقال نشره موقع “Tout sur l’Algérie“، إلى أن “الجزائر قامت بمبادرات كثيرة لصالح المغرب وبدون مقابل”، موضحاً أن “زيارة المسؤولين المغاربة غير المتوقعة كان بغرض تفاوض المغرب مع نظيرته الجزائر بخصوص موقفهم من قضية الصحراء، على الرغم من معرفتهم الجيدة له”، فالجزائر، وفقا لدبلوماسيتها، “تدعم كل ما يفضي إلى تسوية القضية ضمن الإطار المحدد من قبل الأمم المتحدة”.

ويرى ذات المسؤول السابق، أن المغرب يسعى إلى تحقيق تعاون أمني مع الجزائر، وما يدل على ذلك لقاء مسؤولي استخبارات البلدين لمناقشة عدة نقط تتعلق بالوضع الأمني، خصوصا وأن المغرب قلق بشأن عودة ما يقارب 3000 جهادي متواجدون بالأراضي السورية وكذا ليبيا، ليضيف أن المسؤولين المغاربة زاروا الجزائر “من أجل الاستفادة من تجربة الجزائر في المجال الأمني ومحاربة الإرهاب”.