قال المكتب التنفيذي لحركة اليقظة المواطنة،  إن تصريحات رئيس الحكومة الأخيرة،” تعمد إلى تهديد الدولة، والتشكيك المقصود في العملية الديمقراطية، والشرعية المؤسساتية.”، وذلك في بلاغ صادر عن الحركة.

وجاء في بلاغ الجمعية المقربة من حزب الأصالة والمعاصرة:” لقد صرح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بأن  حزبه سيفوز بالانتخابات المقبلة، وأي إخلال سيؤدي الجميع عواقبه ونتائجه، وقال أيضا بوجود دولتين في المغرب، واحدة يقودها الملك، والأخرى لا نعرف من يقودها، ولا من أين تأتي قراراتها، ولا من أين تأتي تعييناتها”، كما صرح أيضا” نحن ندافع عن النظام لأنه ماشي ديال محمد السادس هو ديال المغاربة كاملين”…وفي نفس الاتجاه سبق أن صرح بأنه  حزبه استعمل للاستقرار، ” ولذلك لا يمكن أن يقبل رميه لمزبلة التاريخ”.  

وتساءل المكتب التنفيذي للحركة التي يرأسها،  عبد المطلب أعميار عضو المجلس الوطني ل “البام”: “ما معنى أن تكون رئيسا للحكومة، وتصرح بأنك لا تحكم، و في نفس الآن تقايض استقرار البلاد بالاستمرار في الحكم؟”، مضيفا إن هذه التصريحات بقدر ما تسائل تمثل الديمقراطية لدى الحزب الحاكم، بقدر ما تطرح تساؤلات حقيقية عن مدى احترام الأسس الدستورية والمؤسساتية القائمة”.

وفي سياق ما عرفته تركيا، أشار بلاغ الجمعية، إن العديد من الأصوات المنتمية للحزب الحاكم” تجندت لإسقاط  تبعات ونتائج ما يجري في تركيا على المغرب، بالترويج لطروحات تعمل على قياس الوضع التركي بالوضع السياسي ببلادنا، كالقول بأن الانتخابات التشريعية القادمة بمثابة محطة تركية، والقول بأن الدبابات التركية يوازيها رمز أحد الأحزاب بالمغرب (البام)، والعمل على محاصرة كل الآراء ووجهات النظر المختلفة التي عبرت عن مواقف معينة بخصوص الانقلاب، أو الوضع السياسي في تركيا” يقول البلاغ مضيفا إن الأمر وصل” إلى أن يطلب وزير “من العدالة والتنمية” بمراقبة وتتبع التدوينات والمواقف المعبر عنها إزاء ما جرى في تركيا”، يضيف البلاغ.

وأضاف البلاغ ذاته، أن العقلية الشمولية التي تترجمها هذه المواقف بقدر ما تسعى إلى إفراغ الدستور المغربي من محتواه، والتشكيك المقصود في الشرعية المؤسساتية بترويج مقولات مكرورة  من قبيل الدولة الموازية، والدولة العميقة، والتحكم، بقدر ما تعمل على تهريب النقاش بالتهرب من تقديم الحصيلة السياسية، والتشريعية، والاقتصادية والاجتماعية لخمس سنوات من الحكم.