قال “إلياس العماري” الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إن استراتيجية السياسة الخارجية للمغرب ليست مجالا محفوظا للملك وحده، بل هناك مجالا للاشتغلال للسياسيين والدبلوماسيين، معتبرا أن هؤلاء لا يريدون تحمل المسؤولية ولا الاجتهاد بخصوصها.

ودعا العماري في لقاء صحفي نظمته “حركة ضمير” بنادي الأعمال الاجتماعية لرجال التعليم يوم الخميس 22 شتنبر، إلى تقوية السلك الدبلوماسي والسياسي عبر إنشاء أكاديمية يتم من خلالها تقوية هذا السلك بالمغرب وخارجه، مشيرا إلى أن اختيار السفراء يجب أن يستند على مصلحة البلد وليس بناء على الزبونية والرشوة والقرابة.

واعتبر ذات المتحدث أن السياسة الخارجية للمغرب ظلت طيلة سنوات قائمة على ثنائية ارتباط المملكة بالغرب اقتصاديا والحياد سياسيا، مؤكدا في الوقت ذاته بأن هذه الثنائية لم تعد صالحة اليوم ولاسيما مع تغير القوة العالمية، الشيء الذي يدفعنا إلى تنويع الشركاء الدوليين.

وفي سياق أخر، ساءل “إلياس العماري” بعض الأراء التي تروج بأن حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب الملك، بتساءله متى كانت الأحزاب الأخرى متصادمة مع الملك أو عدوة له؟، مؤكدا في الوقت ذاته أن جميع الأحزاب تحتكم للقانون المنظم للأحزاب.

وأضاف “العماري” أن المشروع السياسي لا يتأسس بناء على الأشخاص أو المؤسسين بقدر ما يقوم على المشروع المجتمعي وماذا سيحمل هذا الحزب للمجتمع، والتي تختلف فيها المواقف إلى حد التناقض بين الأحزاب والاتفاق في قضايا أخرى مع بعضها.