على بعد أقل من يومين على الانتخابات التشريعية، هاجم محمد الساسي، القيادي في حزب الاشتراكي الموحد، حزب ”العدالة والتنمية” قائد الائتلاف الحكومي، وأمينه العام عبد الإله بنكيران، متهما إياه بـ”خدمة التحكم” طيلة السنوات الخمس التي قضاها في الحكومة.

وصرح الساسي، في المهرجان الخطابي لفيدرالية اليسار أمس الثلاثاء 04 أكتوبر الجاري بالرباط: ”المشكلة في المغرب أن الحكومة لا تملك الصلاحيات الكاملة لتنزيل برامجها الانتخابية، وعندما يتم تعيين رئيس الحكومة يخرج ويقول لنا برنامجي هو برنامج الملك، نريد حكومة ذات صلاحيات حقيقة، تفعل برنامجها ولديها الوسائل من أجل تطبيقه وإذا لم تنجح فيه تؤدي الثمن غاليا وتحاسب على ذلك، وليس حكومة تخرج لتقول إن برنامجها هو برنامج الملك”. 

الساسي وأمام العشرات من الحاضرين اعتبر أنه: ”لا خير في حكومة ظلت تخدم وتتواطؤ مع التحكم طيلة 5 سنوات، وخرجت في الأخير تبكي وتشكي أن التحكم لم يدعها تعمل”، مضيفا ” نريد رئيس حكومة يهزم التماسيح والعفاريت والتحكم”. 

وواصل القيادي في حزب الاشتراكي الموحد انتقاداته لزعيم حزب ”العدالة والتنمية” قائلا إن حديثه عن التحكم وادعائه أن جهات أعاقت عمل حكومته غير مبرر، مضيفا: ”نريد رئيس حكومة يواجه التحكم بشجاعة ويهزمه، وليس رئيس حكومة يتحالف مع التحكم وبعد ذلك يشتكي منه”.

وعاد الساسي ليؤكد أن بنكيران ”شيطن شباب حركة عشرين فبراير الذين خرجوا ضد التحكم، ولما أتم جهوده لنسف عملهم، خدم التحكم، مشيرا ”نحن نرفض التواطؤ مع التحكم، ولدينا مناضلين في الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية غير متفقين مع الخط الرسمي رافضين التحالف مع ”البام”، ويساندون مقترح الملكية البرلمانية”.

ولفت الساسي قائلا: ”بنكيران رفض الملكية البرلمانية التي نطالب بها نحن من أجل الانتقال إلى مغرب ديمقراطي، فهل هناك تحكم أكثر من أن يقول إن المغرب لا يحتاج إلى ملكية برلمانية؟”، مبرزا: ”لا بديل للملكية البرلمانية إلا التحكم، ونحن نرفض التواطؤ مع حزب يخدم التحكم”.