وصف محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية”، زعيم “البام” إلياس العماري ب” الفاقد للشرعية الانتخابية”، موضحا “أنه جاء بطرق غير طبيعية إلى رئاسة الجهة بعد أن فاز بمقعد جماعي في مسقط رأسه دون منافسة كبيرة، وجاء محمولا إلى رئاسة حزبه دون منافس وفي أسرع انتخابات عرفتها الكرة الأرضية” على حد تعبير يتيم.

واستغرب القيادي في حزب “المصباح” في افتتاحية نشرها على موقع Pjd.ma، خروج بعض ما أسماهم “المنظرين للسلطوية” في تحليلهم وقراءاتهم لنتائج انتخابات السابع من أكتوبر ليقولوا إنها أفرزت ثنائية قطبية بين تيار حداثي تقدمي تنويري  يقوده “البام” وتيار محافظ رجعي ظلامي يقوده “البيجيدي”. معتبرا ذلك: ” محاولة منهم لتزييف الوقائع والمعطيات ولصباغة حزب غير حقيقي بصبغة العذرية السياسية وإعطائه شرعية انتخابية موهومة”

وأشار ذات المتحدث إلى أن العالم ككل عرف تراجع التقاطب الإيديولوجي الهوياتي ليحل محله ميل الى الوسط ليس فقط على مستوى الاختيارات السياسية والاقتصادية والمجتمعية بل أيضا حتى على مستوى الاختيارات العقدية والمذهبية أيضا. وضرب يتيم مثالا بالغرب الذي شهد تبلور ديمقراطيات مسيحية على شكل أحزاب تتبنى الديمقراطية الليبرالية ولكن تدافع عن القيم الدينية المسيحية بحيث تعطي الاعتبار للأسرة وترفض التوجهات الإباحية والإجهاض والفوضى الجنسية وهلم جرا.

وتابع يتيم مهاجماً حزب “الأصالة والمعاصرة”: “إنه خليط هجين من بقايا وفلول اليسار الجذري والأعيان وأصحاب المصالح والرحل الذين لا يستقر لهم قرار وكل انتخابات وهم في شان”.

وأكد أن “نتائج انتخابات السابع من أكتوبر عرَّت بطريقة نهائية سوءة الحزب التحكمي بل نستطيع أن نجزم بأنها دقت جرس نهايته” وفق تعبير محمد يتيم.