يواصل مؤتمر المناخ أعماله اليوم الثلاثاء فى مراكش، حيث من المقرر أن يتحدث العشرات من رؤساء الدول والحكومات، في ظل استمرار المخاوف من تأثير نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية على المباحثات.

ووصل حوالى عشرة رؤساء معظمهم من إفريقيا، إلى مطار مراكش، وضمنهم السوداني عمر البشير المطلوب منذ عام 2009 من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

والمغرب من الدول الموقعة على معاهدة روما، الاتفاقية التي أنشات المحكمة الجنائية الدولية، لكنه لم يصادق عليها. وبالتالي، فإنه غير ملزم باعتقال البشير الذي تثير رحلاته النادرة إلى الخارج جدلا.

وبين الرؤساء الواصلين إلى مراكش العراقي فؤاد معصوم، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موجود هناك. ومن المتوقع وصول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند صباح الثلاثاء. ومن غير المؤكد وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رغم الإعلان عن نيته المشاركة.

ومن الرؤساء الأفارقة، الرواندي بول كاغاميه، والعاجي الحسن وتارا، ومن غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما والكونغولي دنيس ساسو نغيسو، والغابوني علي بونغو أونديمبا ، والبوركيني روك مارك كابوري، والنيجري مامادو إيسوفو، والسنغالي ماكي سال، والغيني ألفا كوندي، ومن جزر القمر عثمان غزالي وبوتسوانا بور سيريتس ايان كاما.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قد وصف ظاهرة الاحتباس الحراري “بالخدعة” التي اخترعتها الصين، وتعهد “بإلغاء” مشاركة أمريكا في اتفاق عالمي تم التوصل إليه في باريس العام الماضي لإبقاء درجات الحرارة في الكوكب أقل من درجتين مائويتين عن مستواها قبل الثورة الصناعية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون للصحفيين في مراكش، إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب، وأعرب عن ثقته أنه بمجرد أن يتولى ترامب منصبه سوف يدرك إمكانية حدوث كارثة محتملة، وسوف يعيد تقييم التعليقات التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية.

وأضاف ” أعتقد أنه يدرك أن هناك قوى تجارية تعمل بهذا الشأن بالفعل، وأنه علينا كبح جماح هذه القوى من أجل مصلحة الكوكب” ، مشيرا إلى سجل ترامب في الأعمال التجارية.