في ظل الشذ والجذب الذي تعرفه المشاورات الحكومية، طرح العديد من المتتبعين أسئلة حول لماذا لم يشكل بنكيران الحكومة مادام حزب “الاتحاد الاشتراكي” تعامل بإيجابية في جولة المشاورات الثانية لبنكيران، بل وعبر عن موافقته للدخول للحكومة، في حين رئيس الحكومة المكلف، لا يزال ينتظر رد حزب “التجمع الوطني للأحرار” في شخص أمينه العام عزيز أخنوش للحسم في قرار التحالف.

مصدر مقرب من بنكيران، قال لموقع “لكم”، إن ما يروج حول أن بنكيران مجبر من طرف جهات عليا على أن يُدخل معه حزب “التجمع الوطني للأحرار” للحكومة، غير صحيح بالمرة، مؤكدا على ان “البجيدي” حزب مستقل القرار، وليس هناك شيء مفروض لأن الكل عليه أن يحترم الدستور والإرادة الشعبية والتوافق”، على حد تعبيره.

وتابع المصدر ذاته للموقع، “لا يعقل أن يفاوض الشخص من خارج الحكومة، يجب أن يكون هناك توافق، وبعد الدخول للحكومة يمكن مناقشة المضامين لأن السياسة لا تسير بالاشتراطات”.

وزاد المصدر ذاته، “من يفهم في السياسة جيدا، سيتبين له أن “الأحرار” سيدخلون للحكومة، مضيفا في ذات السياق، أن ما يؤكد هذا القول هو تصريحات أخنوش الأخيرة بطنجة”.

إلى ذلك، شدد المتحدث، على إمكانية تشكيل حكومة بدون “أحرار” إذا ما استمر الحزب في اشتراطاته غير المعقولة على حد وصفه، مشيرا أن بنكيران سيتخذ هذا القرار عاجلا أم آجلا لأنه من غير الممكن أن نهدر المزيد من الوقت.

وعن الهجوم الذي تعرض له عزيز أخنوش من طرف جريدة “العلم” الناطقة باسم حزب “الاستقلا”ل، قال المتحدث، إن الجريدة تعرف هذا الأسبوع نوعا من الهدنة وتلطيف الأجواء في افتتاحياتها لأن الأمور يجب أن تمر بسلام”.