عاد حزب “الاستقلال”، بعد “هدنة” مؤقتة، ليهاجم من جديد حزب “التجمع الوطني للأحرار”، وذلك على لسان صحيفته “العلم” في عدد الغد الثلاثاء 06 دجنبر الجاري، التي أوردت في افتتاحيتها أن “حزب (التجمع الوطني للأحرار) في شخص رئيسه الجديد (عزيز أخنوش) لازال يناور من كافة الجهات”، وزاد “الاستقلال” في انتقاده الشديد لرئيس “الأحرار” بالقول “إن موقف أخنوش يؤشر على أنه يعكس إرادة معينة في أن تتشكل حكومة يكون فيها بنكيران وحزبه رهينة في يد جهة ما”.

وأوضح حزب “الميزان” في ذات الافتتاحية، أن “حزب “الحمامة” الذي ألحق نواب “الاتحاد الدستوري” إلى صفوفه كان لتعزيز موقعه، لا يمكنه أن يحيا ويعيش إلا داخل الحكومة”، مضيفا “حزب أخنوش حزب حكومي بالهوية والفطرة، وإنما يحاول أن يجسد إرادة ما في تحديد معالم الحكومة المقبلة”.

وبخصوص تشكيل الحكومة، لم يستعبد حزب شباط  “إذا نجحت المشاورات مع الاتحاد الاشتراكي” من أن تسهل المهمة على بنكيران، وسيضطر “الأحرار” إلى التودد لعله يسمح له بالوجود الرمزي”، على حد قول الصحيفة.

وفي ما يشبه نوعا من التضامن مع حزب “الحركة الشعبية”، أوردت “العلم” أن حزب لعنصر هو أكبر ضحية لهذه الفترة، وأنه بدون مهمة ولا دور، في إشارة إلى أنه ضحية لحزب “الأحرار”، موضحة أنه في هذه الفترة تشتغل الآلة الإعلامية لملء الفراغ بالإشاعات والابتزاز والضغط.

وكشفت “العلم” أن “الحقيقة الثابتة هي أن حالة الترقب لا تزال هي السائدة”، وأن التطورات المسجلة لحد الآن لا تتجاوز اللقاءات المتقطعة التي تنعقد هنا أو هناك وتجمع هذا بذاك، يعني “أن المسألة لا تزال متوقفة على الحسم في المشاركة من عدمها” توضح اليومية.