قالت جريدة “لومونود” الفرنسية إن الملك محمد السادس أراد من خلال خطابه بمناسبة عيد العرش، يوم أمس الأحد، حث الحكومة على تسريع البرامج الاجتماعية وخاصة تلك المتعلقة بالتعليم والصحة.

واعتبرت الجريدة أن الملك ركز في خطابه على “القضايا الاجتماعية” في المغرب ، ودعا الحكومة إلى اتخاذ “إجراءات طارئة” ، لا سيما في مجال الصحة والتعليم، قائلا  “على الرغم من الإنجازات التي تحققت  لدي شعور بأن شيئًا ما ينقصنا في الأمور الاجتماعية” .

كما انتقد الملك برامج الدعم الاجتماعي والحماية الاجتماعية التي “تتداخل مع بعضها البعض ، وتفشل في تحقيق أهدافها، ودعا إلى الإسراع في إنشاء “نظام وطني لتسجيل الأسر للاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي” ، وحث الحكومة على “إجراء إعادة هيكلة شاملة وعميقة” للبرامج القائمة.

المساواة الاجتماعية

وأوضحت الجريدة أن المغرب  يتميز بعدم المساواة الاجتماعية ، وهو ما يتفاقم في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وفي عام 2017 ، تم تصنيفه في المرتبة 123 من أصل 188 دولة وفقًا لمؤشر التنمية البشرية ،  لذلك كثر الحديث في الأشهر الأخيرة  عن البحث عن “نموذج تنموي جديد”

وفي خطابه، دعا الملك إلى “إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التعليم المدرسي” ومعالجة مشاكل نظام المساعدة الصحية  “راميد”.

والملفت حسب الجريدة هو إلقاء الملك لخطاب العرش من مدينة الحسيمة التي كانت مركز حركة الاحتجاجات للمطالب الاجتماعية والاقتصادية التي حركت البلاد في عامي 2016 و 2017.

عفو الملكي

وأشارت الجريدة أن وسائل الإعلام المغربية قد اعتبرت في إعلان الخطاب من الحسيمة علامة على عفو ملكي محتمل كان سيُمنح لمعتقلي حراك الريف بمن فيهم  نشطاءه الرئيسيين ، الذين حُكم عليهم في يونيو الماضي بعقوبات تصل الى عشرين عاما من السجن النافذ.

وفي خطابه ، تحاشى الملك الموضوع و لم يعد إلى الأزمة  بمدينة الحسيمة والمناطق المحيطة بها، وبعد ذلك أعلن بلاغ رسمي صدر فيما بعد أنه تم منح أكثر من 1200  عفوا ملكيا، لم يكن من بينها معتقلو حراك الريف.