قال عبد الرحيم العلام، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي في جامعة “القاضي عياض” بمراكش، إن “كلا من بنكيران وشباط وبنعبد الله يشتكون صباح مساء من “بوعو التحكّم”، أي أن الهمة وأصحابه هم من يقفون وراء مسمى “البلوكاج”، مضيفا أن “إدريس لشكر أبرق للملك مذكرة يشتكي فيها من “الثنائية المصطنعة” (أي أن حزب “البام” الذي كان لشكر أول من وصفه بالوافد الجديد لم يحصل على الرتبة الثانية إلى بمنشطات الإدراة)”.

وتساءل العلام “ما دام كل هؤلاء “ينحطون” صباح مساء ويشتكون من المدعو “التحكم”، لماذا لا يشكلون الأغلبية الخاصة بهم (لديهم 203) ويتوجهون بها إلى الملك من أجل نيل التعيين، ويلتقطون صورة جماعية، ثم يتوجهون مباشرة إلى مجلس النواب، وينالون التنصيب البرلماني في نصف ساعة”، موضحا “وقبل ذلك يستدعوا مجلس النواب وينتخبوا رئيسه ومكتبه بدل تركه في حالة جمود، يأكلون فيها أموال الناس بالباطل؟”.

العلام أكد في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، على أن أحزاب “البيجيدي، والتقدم والاشتراكية، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي” لا يستطيعون أخذ قرار تشكيل الأغلبية، “لأنهم يخشون التحكم ولا يقدرون على مجابهته إلا بـ”الشفوي”(أو بالتقلاز من تحت الجلابة)”، على حد تعبيره.

وعاد العلام، بالقول، “أخنوش الذي يريدون كلهم رأسه، ليس إلا “ظلّا  لمولاه” كما كان يقول المهدي وبن بركة وعبد الرحيم بوعبيد عن رضى كديرة، وأنه لا يقدم ولا يؤخر دون قرار من مسمى “التحكم”، لذلك لا يستطيعون الاستغناء عنه في الحكومة”، مضيفا “لأنهم لو فعلوا ذلك لأغضبوا السيد “تحكم”، وحُرموا من رضاه”.

وخلص العلام، في ذات التدوينة إلى أن أحزاب “الكتلة” و”البيجيدي”، “لا يريدون محاربة السيد “تحكم” بل فقط يرغبون في نيل رضاه”، لأنهم لو أرادوا مجابهته لفعلوا ذلك يوم 20 فبراير 2011 بدل الارتماء في أحضانه الدافئة”، مشيرا إلى أنه “ولو أرادوا مجابهته اليوم لشكلوا تحالفا من بينهم وفرضوا الأمر الواقع على السيد “تحكم”، أما الولْولة والصراخ والعويل فهي أدوات من يريد محاربة “التحكم” بـ”التيمم””.