لا تزال حالة “البلوكاج” التي تعرفها مشاورات تشكيل الحكومة، تثير نقاشات وجدالا بين مختلف المحللين والمتتبعين للشأن العام، بهذا الخصوص قال عبد الرحيم العلام، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، إنه “من شبه المؤكد أنه حتى لو توفرت للسيد بنكيران أغلبية من 300 مقعد، فإنه لن يستطيع الإعلان عن تشكيل الحكومة من دون مشاركة أحزاب الإدارة وعلى رأسها حزب صهر الملك “التجمع الوطني للأحرار”، الذي بوّأه الحسن الثاني الرتب الأولى مباشرة بعد تشكله عام 1978”.

العلام، وصف ما يقع في المشهد السياسي بالمغربي، بـ”الديمقراطية الحسنية”، موضحا ذلك بالقول، في تدوينة على حائطه “الفيسبوكي”، “وهذا ما يمكن تعريفه في القاموس السياسي المغربي بـ”الديقراطية الحسنية” التي جعلت الناس يهجرون الأحزاب السياسية ويعزفون عن المشاركة في الانتخابات”، موضحا، “لأنه لا يمكن للناس أن تشارك كل خمس سنوات في مسرحيات مكررة أكثر من مرة وبعدها يتنظرون نتائج مختلفة”.

وأضاف ذات المتحدث في نفس التدوينة، “قد يقول قائل: وما العمل؟، لا يوجد جواب حاسم في الموضوع، ولكن أظن أن أولى الخطوات العملية تكمن في أن نفهم ما يحدث، وأن نعي جيدا الواقع السياسي الذي نعيش في ظله، وأن نتوقف عن تجميل الاستبداد والانخراط في الإجراءات التي تطيل أمده”، على حد تعبيره.