قرر حزب “الإستقلال” المعارض للحكومة، يوم الجمعة، عدم تقديمه مرشحا لانتخابات رئاسة مجلس المستشارين.

وجاء قرار الحزب بإجماع أعضاء لجنته التنفيذية (أعلى هيئة تنفيذية داخل الحزب) أثناء اجتماعهم يوم الجمعة 12 أكتوبر 2018  بمقر الحزب برئاسة الأمين العام للحزب  نزار بركة.

وسبق للحزب أن رشح بالإجماع عبد الصمد قيوح للتنافس على الغرفة الثانية داخل البرلمان. 

وبرر الحزب، في بيان صادر عن لجنته التنفيذية مساء السبت، سحب مرشحه بما وصفه وجود “ممارسات واصطفافات لا تصب في اتجاه بناء ترسيخ ديمقراطية مبنية على تعددية حقيقية تعتمد خيارات واضحة وبرامج مقنعة تتحدد على أساسها التموقعات المتمايزة والطبيعية بين الأغلبية والمعارضة”.

وقال الحزب إنه قرر أن ينأى بنفسه عن هذا الإستحقاق حتى لا يزكي “منطق الغموض والضبابية السياسية التي يحاول البعض أن يخلط بها الأوراق لإرباك المشهد السياسي ببلادنا والإجهاز على المصداقية السياسية والتطور الديمقراطي ببلادنا”.

وينتظر أن  يعقد مجلس المستشارين، يوم الاثنين، جلسة عمومية تخصص لانتخاب رئيس المجلس.

وحسب بلاغ لمجلس المستشارين، تنعقد هذه الجلسة، التي تنطلق على الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الإثنين، طبقا لأحكام الفصل 63 من الدستور.

ويرى مراقبون أنه بعد انسحاب حزب “الإستقلال” من هذا السباق، وفشل أحزاب الأغلبية في التوافق على مرشح بإسمها، فإن الطريق بات معبدا لرئيس المجلس الحالي، حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، المعارض للحكومة، لإستمرار في منصبه لثلاث سنوات قادمة.