مازال “البلوكاج” هو سيد الموقف، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاق المشاورات الحكومية، التي يقودها رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، وفي هذا السياق قال يحيى اليحياوي، الخبير في التواصل السياسي، إن “أسهل عملية في التدافع السياسي في المغرب هي تشكيل حكومة، لأن الطامحين الطامعين أكثر من المتعففين الرافضين، لا يحتاج المرء في ذلك إلى البصر، بل يحتاج فقط إلى البصيرة. لذلك فثلاثة أشهر مدة عادية بالنسبة لبنكيران وفريقه “القيادي”، لأنهم لا يملكون بصرا ولا يحتكمون إلى بصيرة.

وعاد اليحياوي إلى سياق إبعاد حزب “الاستقلال” من الحكومة، مشيرا إلى أنه “لو كانت الرجلة رجلة” ما كان لبنكيران أن يتخلى عن حزب (الاستقلال) تحت ضغط أخنوش أو تحت أي ضغط آخر.. ها هو أخنوش اليوم يوظف معزوفة “قلة الرجلة” للقول بأن بنكيران لا يؤتمن جانبه”.

وأبرز اليحياوي في تدوينة له على صفحته الرسمية بـ”الفيسبوك” قائلا: “أكثر من ثلاثة أشهر لتكوين حكومة من لدن حزب لديه أغلبية، ولم تتشكل بعد.. وذلك راجع لعدم قدرة بنكيران على لجم لسانه.. يعد هذا الحزب بشيء، ويتنكر له بعد ذلك بتصريح أو ببلاغ.. ثم يفاتح ذاك الحزب، يعده أيضا، ويباشر في مفاتحة غريم له دون استشارته.. لو كان بنكيران ابن البادية العميقة لفهم مغزى: (النية وقلة النية ما كيتلقاوش)”.