قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إن عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي يعد حدثا تاريخيا وتكريسا لعمقه وارتباطه بإفريقيا.

وأوضح مزوار في تصريح للصحافة، على هامش اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، اليوم الأربعاء 18 يناير الجاري بالرباط، أن العمق الإفريقي وارتباط المغرب بإفريقيا والرؤية والمقاربة التي يتبناها الملك محمد السادس تعد كلها عوامل “ستتيح للمغرب بأن يكون حاضرا ويعطي قيمة مضافة لمساهمته داخل هياكل هذا الاتحاد”.

من جانبه، أبرز محمد يتيم، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أن جميع الأحزاب السياسية وفرقها النيابية، وبغض النظر على الجدل السياسي الدائر حول تشكيل الحكومة المرتقبة، والقراءات التي أعقبت انتخاب هياكل مجلس النواب وعلى رأسها رئيس المجلس، قد “قامت بوضع هذه الحيثيات جانبا” على اعتبار أن المصلحة الوطنية تبقى “فوق كل اعتبار” .

واعتبر يتيم، أن جميع الفعاليات السياسية تبقى واعية بأهمية المصادقة على هذه الوثيقة، لافتا إلى أن “الزمن أصبح ضاغطا” نظرا لقرب عقد قمة الاتحاد الإفريقي، وموضحا أن المشروع ستجري المصادقة عليه بعد ظهر اليوم في جلسة عمومية لمجلس النواب ليحال مباشرة على مجلس المستشارين في ذات اليوم.

والجدير بالذكر، أن المجلس الوزاري المنعقد في 10 يناير الجاري بمراكش برئاسة الملك محمد السادس، كان قد صادق على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الموقع بلومي في 11 يوليوز 2000 ، وبروتوكول التعديلات المتعلق به، وعلى مشروع القانون الذي يصادق بموجبه على القانون المذكور.