قالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، إن حملة “كون راجل” التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمنع السباحة بالبيكيني آلمتها.

وأضافت الحقاوي التي شاركت في ندوة من تنظيم “شبيبة البيجيدي”، اليوم السبت، حول “التحولات المجتمعية وأثرها على السلوك السياسي للمغاربة”، في إطار مؤتمرها الوطني، إنه لا يمكن التحول إلى رجل فقط للتحكم في الأخت أو الأم أو الزوجة، بل الرجولة تكتسب من خلال “العمل والتشمير عن الساعد”.

واعتبرت الحقاوي أن مثل تلك الدعوات هي مؤشر خطير لا ينبئ بخير عما يفعله بعض الشباب في الفضاء الأزرق.

وأوضحت الحقاوي أن المؤسسات، ومن بينها المؤسسة الحزبية  تخلت عن أدوارها التأطيرية لفائدة الفضاءات الافتراضية، مشيرة إلى أن هناك حاجة للإنصات والتواصل لكي نجد إجابات جماعية لهذا الإشكال، الذي “يؤثر في التنشئة السياسية ما لم يتم تأطيره وتوجيهه مؤسساتيا”.

وأشارت الحقاوي أن “المجال الرقمي أدى إلى إضعاف دور الفضاء الجماعي المبني على الاحترام، فالتفاعل الرقمي أبرز الفردي على حساب المشترك الجماعي المبني على القيم كقيم الإخلاص والصدق”.

ودعت الحقاوي شبيبة “البيجيدي” إلى العقلانية في طرح الأفكار والموضوعية في التحليل ومناقشة الأفكار لا الأشخاص، ثم ضرورة البناء العقلاني وعدم السقوط في الإستيلاب الرقمي الافتراضي.

وحاطبتهم بالقول”لا يجب أن تسقطوا في استيلاب الآخرين وأنتم الذين تطالبون بالاستقلالية والحرية فأنتم ولدتم أحرارا ويجب أن تستمروا أحرارا”.