قال يحيى اليحياوي، أستاذ التواصل السياسي، إن “عبد الإله بنكيران، رئيس حكومة معين، لكنه رئيس حكومة تصريف أعمال أيضا، كرئيس حكومة معين، له أن يدير المشاورات من بيته أو من مكتبه في الحزب، لكن كرئيس حكومة تصريف أعمال، ليس من حقه أن يمتنع عن الدوام في مكتبه برئاسة الحكومة”.

الخبير في الإعلام والاتصال زاد موضحا :”لا يرتبط الأمر بالتعويضات التي يحصل عليها وهو معتكف ببيته، بل لأن ثمة أعضاء حكومة يمارسون مهامهم طبقا لمقتضيات الدستور، المفروض أن يستقبلهم في مكتبه برئاسة الحكومة للبث في الجاري من قضايا ومستجدات”.

وأورد المتحدث ذاته، أن “مرابطته في بيته تشي بأننا لا بإزاء حكومة جديدة ولا بإزاء حكومة تصريف أعمال حالته كحالة الزوجة التي خاصمها زوجها، وعوض أن تذهب لبيت أهلها، جلست قبالة الباب عسى أن يأتي من يطيب بخاطرها”، يقول اليحياوي.

وكانت أزمة تشكيل الحكومة، دفعت برئيس الحكومة المكلف، عبد اللإله بنكيران، إلى الاعتكاف في بيته، وعدم مغادرته إلا للضرورة القصوى، كما أعلن هو نفسه ذلك، في لقاء سابق مع شبيبة حزبه، معلنا أنه لا يخرج من منزله إلى للضرورة.

وليس المرة الأولى يفضل فيها بنكيران الجلوس ”Mains croisées”، فقد سبق أن عاش نفس التجربة أثناء تنصيب حكومته الأولى عام 2011 عندما اصطدم مع معارضة القصر على استوزار المصطفى الرميد، الذي أصبح فيما بعد وزيرا للعدل والحريات.