أفادت مصادر مطلعة، من هيئة الدفاع عن المعتلقين المتهمين في ما بات يعرف بملف “الإشادة بمقتل السفير الروسي بأنقرة”، أن التحقيق التفصيلي مع بعض السجناء المتابعين بتهمة الإشادة بالإرهاب، سيبدأ يوم غد الخميس 26 يناير الجاري، وسيتم من خلاله التعرف بشكل دقيق على تفاصيل وأسباب قيام المتهمين بكتابة تدوينات تشيد بمقتل السفير الروسي بتركيا.

وفي اتصال مع موقع “لكم”، أكد عبد الصمد الإدريسي، محامي بهيئة الدفاع عن “المعتقلين”، أن الظروف الحالية للمعتقلين تحسنت بعد الرسالة التي وجهها إلى مندوب الإدارة العامة للسجون وإعادة الإدماج.

وكان بيان صادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في وقت سابق، نفى ما وصفها بـ “الادعاءات” الصادرة عن هيئة دفاع المعتقلين، التي تخص ظروف اعتقال بعض السجناء المتابعين بتهمة الإشادة بالإرهاب، مؤكدا أنهم يتمتعون بكامل حقوقهم على قدم المساواة.

وسبق أن قرر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بسلا، في دجنبر من السنة الفارطة، إحالة بعض الشبان المنتمين لحزب “العدالة والتنمية”، على سجن سلا بتهمة “التحريض والإشادة بجريمة إرهابية”، وذلك على خلفية كتابتهم لتعليقات عن اغتيال السفير الروسي بأنقرة، وهو القرار الذي خلف حالة استياء في صفوف نشطاء شبيبة حزب “العدالة والتنمية” وقياداته في مواقع التواصل الاجتماعي، كما عبر ممثلو هيئة الدفاع عن المعتقلين، المكونة من أزيد من 8 محامين، عن استنكارهم لقرار القاضي بـ”تكييف الموضوع” بتهمة التحريض على الإرهاب.