اعتبر الخبير الاقتصادي نجيب أقصبي، أن تهديدات المغرب للاتحاد الأوروبي بـ”استئناف تدفقات المهاجرين” إذا لم يحترم الاتفاقية الفلاحية مجرد “نفاق مزدوج”، لأنه إلى حدود الآن، المغرب والاتحاد الأوروبي يتظاهران أن قضية الصحراء ليست مثار نقاش بشأن هذا الاتفاق.

وأوضح أقصبي، في حوار مع موقع “روسيا اليوم” (النسخة الفرنسية)، أنه ومنذ توقيع الاتفاقية، تظاهر الاتحاد الأوروبي بتجاهل حقيقة أن المغرب يعتبر أن الاتفاق يشمل كافة أراضيه بما في ذلك الصحراء. ومن جانبه، لا يتطلع المغرب إلى توضيح الأمور إذ أن هذا الوضع مناسب له.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الوضع تغير منذ الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية في 21 دجنبر الماضي، الذي قضى بشكل صريح أن الاتفاق لا يشمل الصحراء. ومنذ ذلك الوقت اضطر الطرفان إلى توضيح مواقفهما. حينها، تم استغلال هذا المقطع من الحكم من طرف جبهة (البوليساريو) والجزائر، واللوبيات الفلاحية في أوروبا التي تعتبر أن المنافسة المغربية في المنتجات الفلاحية تتعارض مع مصالحهم”، يضيف أقصبي، الذي اعتبر استمرار الاتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي بمثابة نهاية ما أسماه بـ”النفاق المزدوج”، حيث لا يمكن أن يستمر أحدهما في نفاق الطرف الآخر، وأن الطرفان أمام حقيقة يجب تدبيرها.

 وأكد أقصبي، أن العديد من الأوراق في متناول يد المغرب، يمكن أن يلعب بها للضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل توضيح موقفه، “هناك العديد من الاتفاقيات، والدور الهام الذي يلعبه على مستوى البحر الأبيض المتوسط، وقضية الهجرة، وقضية الإرهاب، وأيضا الفرص المتاحة له على الصعيد الإفريقي”، على حد تعبير الخبير الاقتصادي.