قالت أمينة ماء العينين البرلمانية عن حزب “العدالة والتنمية”، إن الحزب كان من أوائل الملتحقين بأول مظاهرة لـ”حركة 20 فبراير”، موردة أنهم لم يكونوا مسكونين ساعتها بأسئلة الشكل والمضمون والشعارات والمكونات والسقف والمآل.

وأضافت ماء العينين، التي برزت خلال السنوات الأخيرة فقط كبرلمانية عن حزبها ضمن اللائحة النسائية التي كانت إحدى ثمار الحراك الشعبي الذي قاطعه حزبها، في سردها للأحداث الأولى التي طبعت خروج الحركة سنة 2011، “بدأ الناس يتوافدون والسحنات تشي بالانتماءات والتوجهات، نظرات الأعين أيضا كانت تنبئ بتمثلات الناس للتظاهر في تلك اللحظة وفي ذلك السياق الاستثنائي”.

ومضت ماء العينين قائلة في تدوينة على حسابها في “فيسبوك”، يوم الإثنين 20 فبراير: “كنت أرقب السلوكات الانتهازية التي لم تتوقف حتى أجهزت على روح الحراك، لم تتوقف حتى انتزعته من الطابع الشعبي لتختزله في الطابع الفئوي”.

وأردفت البرلمانية، التي هاجم أمين عام حزبها الحراك الشعبي ووصف المشاركين فيه بـ “الطبالة” و”الغياطة”، “ومع توالي الأسابيع، لم يعد أحد يكتم هواجس أرضية الاحتجاج وسقفه ومآلاته ومكوناته وكيفية تدبير رسائله وشعاراته، كان النقاش داخل الحزب أيضا ساخنا بين المشاركة وعدم المشاركة”.

وأوردت ماء العينين، التي كان حزبها أحد أكبر المستفيدين من ذلك الحراك رغم مهاجمته ومقاطعته، أن النقاش داخل حزب “العدالة والتنمية” انتهى بالقرار الرسمي الذي “لم نقتنع به آنذاك ولم نذخر جهدا في انتقاده، وقلنا سنستمر في الخروج كأفراد وكمواطنين لا يمكن لأحد أن يحرمنا من حق الاحتجاج في لحظة تاريخية”.

وأوضحت ماء العينين، أن من وصفتهم بالانتهازيين (دون أن تسميهم صراحة)، خنقوا الحركة بإصرارهم على “تحفيظ” النضال باسمهم، حيث أن “الحراك انتهى بانسحاب العديدين، والكل يرقب من بعيد أفول روح جميلة حركت شعبا بأكمله. تميزت بالصدق والتلقائية”.