قال عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب “الاستقلال”، إن الطيب الفاسي الفهري، مستشار الملك، “أساء إلى الحزب وإلى هيبة مستشاري الملك وتصريحاته مزعجة ولم تغير شيئا من قناعتنا” ، مضيفا “: فوجئنا بتصريحات الفاسي الفهري، والجميع يعرف أنه ثمة بلاغ للديوان الملكي فيما يرتبط بنبيل بنعبد الله الذي جاء فيه أن مستشاري الملك لا يتدخلون في الحياة السياسية، فهم يحظون بالتقدير والاحترام لأن الملك هو من اختارهم ليكونوا مستشارين له، لكن ليس لهم أي دور في البناء المؤسساتي للدولة”.

وهاجم الناطق الرسمي باسم حزب “الاستقلال”، كل من ياسمينة بادو وكريم غلاب وتوفيق حجيرة، أبرز خصوم حيمد شباط، بالقول : “يا للحسرة على قيادات لا تستطيع حتى تحمل مسؤولية قرارات تساهم فيها”، مضيفا :” هل هؤلاء يمكن أن يحدثوننا عن تاريخ الحزب، فهم لم يتدحرجوا في دواليبه، ولم يشاركوا في معاركه عندما كان في المعارضة” مشيرا إلى أن ” شقق بادو وصفقات احجيرة وغلاب أحرجتنا أمام الناخبين”.

وأوضح بنحمزة، في حوار أجرته معه يومية “المساء” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الجاري، أن “تصريحات مستشار الملك لم يسبق لبلادنا أن عرفتها منذ الاستقلال”، مشيرا إلى أن “حميد شباط، الأمين العام للحزب، ليس مسؤولا حكوميا بقدر ما هو زعيم سياسي كان في المعارضة، وتصريحاته ومواقفه لا تلزم الدولة في شيء، والأحزاب لها أن تعبر عن أفكارها ومواقفها بكل حرية”.

بنحمزة قال إنه “إذا كان لا بد من التذكير ولتوضيح مفارقات ما يجري اليوم، أذكر بأن القناة الثانية المغربية الرسمية أفردت، قبل سنيتن، حيزا في النشرة الإخبارية لحميد شياط، ليتحدث عن الصحراء الشرقية، التي توجد اليوم تحتد سيادة الجزائر، علما  أن المغرب وقع اتفاقية الحدود مع الجوائز سنة 1972، نشرت في الجريدة الرسمية دون أن تعرض على البرلمان سنة 1992″، متسائلا ” ألم تكن تلك الاستضافة مساء بالوحدة الترابية  لبلد جار؟”” على حد تعبيره.

وتابع القيادي في حزب الاستقلال، بالقول ” إن الدولة ولا الحزب مسؤلان عن التأويل السلبي لتصريحات شباط حول موريتانيا”، مؤكدا على أن خصوم الوحدة الترابية وظفت في حربهم مع المغرب الدستور المغربي فيما يتعلق بالحدود الحقة، وأشياء أخرى مثل الأسطوانة المشروخ التي تقول إن المغرب لديه طموحات توسعية”.