وجه عبد الله بوانو سؤالا شفويا إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول السياسة العامة للحكومة في مجال الطاقة.

وقال بوانو في ذات السؤال أن الملك أكد خلال افتتاح السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية 11، على ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لاسيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد.

وأشار أن المغرب اعتمد إستراتيجية وطنية للنجاعة الطاقية في أفق 2030، إلا أن تنزيلها، تعتريه عدة إكراهات وتحديات، لعل أكبرها عدم توفر بلادنا على موارد طاقية مهمة، سواء النفط أو الغاز أو الفحم، واعتمادها في المقابل على استيراد نسبة كبيرة من الحاجيات الطاقية، مما يخلق حالة تبعية لا تسعف في تحقيق السيادة الطاقية، بالتالي تحقيق مخزون استراتيجي يمكن من تحقيق الأمن الطاقي.

وأكد بوانو أنه رغم التحول من استيراد الطاقة إلى استيراد التكنولوجيا المرتبطة بها، والتحول نحو استغلال واستثمار الطاقات المتجددة، إلا أن الفاتورة الطاقية ما تزال مرتفعة، في ظل ازدياد الحاجة إلى الطاقة، مع ما تعرفه البلاد من مشاريع كبرى في مختلف المجالات.

وأضاف أنه بعد مضي أربع سنوات على الخطاب الملكي، وعلى بعد سنة من نهاية الولاية الحكومية الحالية، ينبغي التساؤل عن السياسة العامة للحكومة في مجال الطاقة؟ وماهي استراتيجيتها لتقليص التبعية الطاقية؟ وسياستها لتأمين مخزون استراتيجي من المواد الطاقية، خاصة مع التوترات الجيوسياسية التي يعرفها العالم، والتي تهدد بارتفاع كلفة الطاقة في البلدان المستوردة لها؟.