وصلت بعثة من الجيش الإسرائيلي إلى المغرب، للمشاركة في مناورة عسكرية إلى جانب العديد من الدول الأخرى بينها بلدان عربية، وفق قناة “كان” التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية.

وأضافت “كان” في تقرير لها الثلاثاء، أن البعثة العسكرية الإسرائيلية ستشارك في مناورة “الأسد الإفريقي”، مشيرة إلى أنها المناورة العسكرية الأكبر بالقارة السمراء.

وأشارت إلى أنه “وبشكل استثنائي، نُشر في المغرب صورا لوصول الوفود العسكرية، ظهر فيها علم إسرائيل بشكل علني”.

والاثنين، أعلن الجيش المغربي انطلاق الدورة الـ21 من مناورات “الأسد الإفريقي” والتي تستمر إلى غاية 23 ماي الجاري، بمشاركة أكثر من 30 دولة بينها الولايات المتحدة.

وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تشارك فيها إسرائيل بمناورة “الأسد الإفريقي”، وفق المصدر ذاته.

وتابعت القناة: “حتى في العام الماضي، وفي ذروة القتال في غزة، غادرت بعثة إسرائيلية للمشاركة في المناورة بالمغرب، لكن الجيش الإسرائيلي منع نشر الخبر حينه بحجة أن ذلك قد يضر بالعلاقات الأمنية بين البلدين”.

والثلاثاء، أظهر التلفزيون الحكومي المغربي مشاركة إسرائيل في الدورة الـ21 من مناورات “الأسد الإفريقي”.

وأظهر مقطع فيديو نشرته القناة الأولى الحكومية العلم الإسرائيلي إلى جانب أعلام الدول الأخرى.

وسبق أن شاركت إسرائيل في بعض الدورات السابقة.

ويعد تمرين “الأسد الإفريقي” من أكبر المناورات العسكرية في القارة الإفريقية، وفق بيان للقيادة العامة للجيش المغربي.

وأوضح أنه جرى تنظيم حفل الافتتاح للتمرين بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.

وتشمل أنشطة هذه الدورة، وفق البيان، “تدريبات في العديد من المجالات العملياتية، وتمرين للتخطيط لفائدة الأطر المشاركة، فضلا عن تمرين للتطهير النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي ومناورات مشتركة أخرى”.

وأشار البيان إلى أن هذه الدورة ستشهد أيضا أنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي.

وأوضح البيان، أن المناورات التي سيتم تنفيذها بكل من أكادير وطانطان وتزنيت وتيفنيت، والقنيطرة، وبنجرير، تهدف إلى “تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتطوير التشغيل البيني وتقوية قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات، وذلك بغية تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة”.

وتشهد نسخة العام الجاري مشاركة القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيراتها الأمريكية، إلى جانب أكثر من 30 دولة مشاركة أو مراقبة من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، ومنطقة الشرق الأوسط، وفق المصدر نفسه.

وفي 2007، انطلقت النسخة الأولى من مناورات “الأسد الإفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة، وتجرى المناورات سنويا بمشاركة دول أوروبية وإفريقية، وتنظم أحيانا بأكثر من نسخة في العام الواحد.