أعربت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، جميلة المصلي أمس الإثنين بالرباط عن رغبة المغرب في الاستفادة من التجربة والخبرة الصينيتين في مجالات العلوم الاجتماعية والبحوث العلمية.

وسجلت الوزيرة خلال مباحثات أجرتها مع رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وانغ وغانغ، أن التجربة الصينية في مجالات العلوم الاجتماعية والتربية تمثل نموذجا يحتذى به مذكرة بأن الجامعات المغربية نسجت علاقات وثيقة مع الجامعات الصينية حيث يرتبط الجانبان بالعديد من الاتفاقيات الثنائية.

وأشارت إلى أن العلاقات الصينية-المغربية عريقة جدا وتزداد رسوخا سنة بعد أخرى، مسجلة وجود إرادة سياسية لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين.

وذكرت المصلي، بأن المغرب قرر مؤخرا إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الصينيين الراغبين في زيارة المغرب، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تؤكد حرص الملك محمد السادس على تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق للتعاون مع هذا البلد الآسيوي.

وأبرزت أن تعزيز هذا التعاون لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعليم اللغة الصينية والنهوض بها، لا سيما من خلال معاهد “كونفكشيوس” المتواجدة بالعديد من مدن المملكة، كالدار البيضاء وطنجة والرباط، مشيرة إلى وجود قسم للغة الصينية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

وأضافت الوزيرة أن تدريس اللغة العربية للطلاب الصينيين والأشخاص المهتمين سيكون له تأثير إيجابي على تعزيز العلاقات الصينية المغربية.

من جهته، أعرب وانغ وغانغ أن الهدف من زيارة الوفد الصيني الذي ضم أيضا المدير العام لمكتب التعاون الدولي في الأكاديمية، وانغ لى، ومدير معهد الدراسات الإفريقية وآسيا الغربية، يانغ غوانغ ومدير قسم الشؤون الآسيوية والإفريقية في مكتب التعاون الدولي للأكاديمية، هو تعزيز العلاقات الصينية المغربية في مجالات العلوم الاجتماعية، والتعليم العالي والبحث العلمي.

وتعد الأكاديمية التي أنشئت في ماي سنة 1977 أكبر مركز للبحث العلمي والتعليم العالي بجمهورية الصين الشعبية في مجالات الفلسفة والعلوم الاجتماعية.